العواد: المصداقية و«الرسائل الموحدة» تخدمان قضايا الأمة

أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، أن مجلس وزراء الإعلام العرب يضع «المصداقية» على قائمة أولوياته ليكون العمل الإعلامي العربي قائما عليها.

وقال خلال حفلة إفطار الصحفيين العرب، التي نظمتها وزارة الثقافة والإعلام أمس (الخميس) في جدة: «قضية ميثاق شرف الإعلام العربي من أهم القضايا التي ناقشها مجلس وزراء الإعلام العرب، ولاشك أن موضوع الإثارة مهم جدا، ولكن الأهم من ذلك أن يكون لدينا عمل إعلامي ذو مصداقية عالية، وأن نبتعد عن اختلاق القصص أو فقد المصداقية في ما يقال، ومن الضروري أن نطبق ونعمل بميثاق الشرف الإعلامي العربي ونؤكد عليه، سواء من قبل الجهات الرسمية أو القطاع الخاص لأن معظم المؤسسات الإعلامية العريقة التي نراها اليوم قائمة أولا وأخيرا على المصداقية، ولاشك أن السبق والإثارة لهما دور كبير جدا ولكن عندما تفقد أي مؤسسة إعلامية مصداقيتها باختلاق القصص أو تزييف الحقائق تفقد المتابعين مع الوقت، لذلك من المهم جدا ودائما التأكيد على أن المصداقية لا تتعارض مع نسب التوزيع ومدى شعبية المؤسسة الصحفية». وأشار العواد إلى أن هناك قضايا أخرى ناقشها مجلس وزراء الإعلام العرب، قائلا: «بحكم رئاستي للمكتب التنفيذي للمجلس، لابد من الحديث عن القضايا المهمة التي ناقشها العام الماضي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس وهي القضية رقم واحد في أجندة المجلس والإعلام العربي، لذلك بنينا على أهم مخرجات قمة القدس التي عقدت في الظهران بأن تكون هناك خطة إستراتيجية لدعم الشعب الفلسطيني وقضية القدس في كافة المحافل وأن يكون هناك صوت موحد محلي وإقليمي وعالمي لدعمها».

ونوه إلى أن الموضوع الآخر الذي نوقش يتعلق بكيفية تنسيق العمل العربي المشترك والرسائل الموحدة عندما تظهر القضايا المهمة لكل مواطن عربي، مضيفا «هناك جهود كبيرة تبذل من الجميع ولكن عندما تأتي القضايا العربية المهمة لكل مواطن في عالمنا العربي لا نجد رسائل موحدة ولكن دائما تجد هناك تجاذبات تضيع من خلالها الرسالة الحقيقية، لذلك مهم جدا أن يكون هناك تنسيق في العمل الإعلامي العربي المشترك لنخرج دائما بتصور مهم لكافة قضايانا بما يخدم القضية ويوصل الصوت بشكل كامل وغير مشوش».

ولفت وزير الثقافة والإعلام، إلى أن مجلس وزراء الإعلام العرب، يحاول قدر الإمكان أن يكون قريبا من مشاكل المواطن وشعوره، وأن يلامس وجدانه، وألا نتحدث فقط بلغة قوية وإنما نكون قريبين من قضايا الشارع وهي التي تهم المواطن العربي.

واستطرد «بعد المصادقة على قرار اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي 2018 - 2019، خلال اجتماع وزراء الإعلام العرب الأخير، نسعى لأن لا تكون عاصمة الإعلام العربي تقليدية في أجندتها وروزمانتها، وإنما تكون أكثر فعالية عبر ورش عمل ولقاءات لبحث العديد من القضايا، وليس من الضروري أن نكون متفقين على كل شيء، والمهم أن يكون هناك بناء جسور وتعاون في كل ما يهم العالم العربي».

واعتبر وزير الثقافة والإعلام أن الهدف من هذا اللقاء هو تجديد المحبة والتواصل وليس هناك أجندة رسمية له، متمنيا أن يستمر لأعوام عديدة وأن يكون سنة حسنة وأن يكون هناك إفطار دائم لوزارة الثقافة والإعلام، وأضاف «حاولنا هذا العام أن يكون الإفطار مع الصحفيين العرب، ولكن في العام القادم سيشمل بإذن الله كافة الإعلاميين العرب».

وكان الحضور شاهد فيلما عن إنجازات وزارة الثقافة والإعلام خلال عام.