الأمير فيصل بن مشعل يواسي أبناء الفقيد. (عكاظ)
الأمير فيصل بن مشعل يواسي أبناء الفقيد. (عكاظ)




.. ويحمل جثمان الفقيد.
.. ويحمل جثمان الفقيد.




أمير القصيم يشارك في دفن جثمان الفقيد.
أمير القصيم يشارك في دفن جثمان الفقيد.




خالد الحناكي
خالد الحناكي




بدر العساف
بدر العساف




أحمد الناقي
أحمد الناقي
-A +A
إبراهيم الشمسان (الرس) ialshamsan@
أدّى أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود الصلاة عصر أمس في جامع الشايع بالرس على محافظ الرس محمد بن عبدالله العساف.

وعقب الصلاة شارك أمير منطقة القصيم في مراسم تشييع ودفن جثمان الفقيد في مقبرة المحافظة، وقدم واجب العزاء لذوي الفقيد، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، معبراً عن صادق تعازيه لهم، مؤكداً أن العزاء للجميع، وأن ما قدمه الفقيد من خدمات وجهود وهو على رأس العمل مؤدياً مهماته على أكمل وجه خدمة لدينه ووطنه وتلبية لاحتياجات ومطالب أهالي المحافظة هو محل تقدير واعتزاز الجميع، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يبدله خيراً من دنياه، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.


وعبر ذوو وأهالي الفقيد عن شكرهم وتقديرهم لأمير المنطقة على تقديم العزاء في فقيدهم، سائلين الله أن يكتب له الأجر والمثوبة في مواساته لهم في مصابهم.

وقد أدّى الصلاة مع أمير منطقة القصيم الأمير متعب بن فهد الفيصل الفرحان، ووكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان، والمشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية بالإمارة عمر الربيعان، ومدير شرطة المنطقة اللواء بدر الطالب، ووكيل محافظة الرس بدر العساف، ومستشار أمير المنطقة إبراهيم الماجد، ومحافظو المحافظات ورؤساء المراكز، وعدد من القيادات الأمنية والمسؤولين بالمنطقة، وأقارب وذوو محافظ الرس وجمع من المصلين. وعبر عدد من زملاء محافظ الرس محمد بن عبدالله العساف عن عميق حزنهم لرحيله، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء.

وسردوا كثيرا من المواقف والأحداث التي عاشوها معه، وتبين مناقبه وصفاته الحميدة، التي يأتي من أبرزها دماثة خلق وسعيه لفعل الخير ومساعدة المحتاجين، فضلا عن كفاءته وإخلاصه في أداء عمله.

وأوضح وكيل محافظة الرس بدر العساف أنه لا يزال يتذكر مشهد الفقيد وهو يبكي فرحا بعد إخراج السجناء في حملة تراحم 38.

وقال: «كان آخر لقاء جمعني به قبل سفره لألمانيا بيوم واحد حيث أوصاني بحمل الأمانة والاستمرار بالنهج السليم وطاعة ولاة الامر والتعاون بظل توجيهات أمير المنطقة حفظه الله، موصيا الاهتمام بالمواطنين ومساعدتهم وحب الخير والتماس احتياجاتهم، راجيا مسامحة كل من يعرفه بوداع أشبه برحيل، لنتلقى بعد ثلاثة أسابيع نبأ وفاته رحمه الله في ألمانيا»، مشيرا إلى أن الفقيد أصيب بالمرض منذ سنوات عدة، وكان صابرا محتسبا متوكلا على الله بقوة إيمانه مخلصا في عمله قريبا من مواطني المحافظة متسامحا مع الجميع.

وذكر رئيس العلاقات العامة والإعلام في محافظة الرس سابقا أحمد الناقي أنه عمل مع الفقيد نحو عامين، استمع منه التوجيهات ولمس في تعامله دماثة الأخلاق والتواضع الجم والسعي الدؤوب لقضاء حوائج الناس، لافتا إلى أنه كان يقدم أعمالا إنسانية ليس من صميم عمله الإداري ومسؤوليته، مبينا أنه كان بارا بوطنه يحمل هم أمنه ومحباً لمجتمعه يسعى للارتقاء به وخدمته بالشكل الذي يحقق تطلعات القيادة الحكيمة.

وأضاف الناقي: «كان حريصا على أداء عمله على أكمل وجه يطلع على كل شاردة وواردة ويناقش ويتابع مع جميع الجهات ذات العلاقة، كان حسن الخلق طيب السريرة عالي الهمة سمحاً بشوشاً مبادراً صادقاً ودوداً»، لافتا إلى أن شغله الشاغل كان المعاملات التي تتعلق بالسجناء والمديونين وطلب العلاج والمظاليم والأرامل. وخاطب الأمين العام للغرفة التجارية في محافظة الرس خالد الحناكي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي في (تويتر) الفقيد قائلا له: «انهض وأخبرني ماذا فعلت ليحبك الناس كل هذا الحب؟ انهض وأخبرني كيف جعلت الرس تحزن وتبكي وتدعو لك، انهض وأخبرني كيف ولماذا ومتى فعلت كل هذا هل لأنك تعلمت من أخلاق الأنبياء وزهد وورع الأتقياء فقط أخبرني.. رحلت شامخا عزيزاً».

وقال الحناكي لـ«عكاظ»: «عرف عن العساف قربه من الجميع وتلمسه احتياجات المحافظة والسعي في التطوير والارتقاء بمتطلبات الأهالي وقربه الكبير من جميع شرائح المجتمع»، مبينا بأنه كان يحثهم في الغرفة التجارية بالوقوف مع رواد الأعمال وأصحاب المشاريع ومتابعة أنشطتهم والوقوف معهم والتسويق لمنتجاتهم وتذليل العقبات التي تواجههم والتسهيل عليهم.