تظاهر آلاف الروس اليوم (الأحد) عبر البلاد ضد مشروع رفع سن التقاعد، وتتواصل هذه التعبئة على رغم وعود فلاديمير بوتين بتخفيف الإصلاح.
وفي موسكو، شارك 7500 شخص، بحسب السلطات، في تجمعين منفصلين ضد الإصلاح، الذي تجرى قراءته حاليا في البرلمان.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مغني الأوبرا العاطل عن العمل أيغور سيروتكين (57 عاما) إن "كل ما يريدونه هو الإمعان في تجريد الناس مما يملكون، إلا أن الشعب يعمل حتى من دون ذلك بجد، ومؤمل الحياة قصير".
من جهتها، قالت المهندسة الكسندرا جورافليفا (24 عاما) "نعيش في هذا البلد، نحن مستقبله وبالتأكيد المتقاعدون المستقبليون. هذا الموضوع يقلقنا، نريد أن نعرف ماذا سيحصل".
وجرت تظاهرات في عدة مدن أخرى في روسيا، مثل سان بيترسبورغ (شمال غرب) حيث تظاهر 2500 شخص.
وفي مدينة سامارا التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة على نهر الفولغا، شارك نحو 1000 شخص في تجمع نظمته جبهة اليسار بزعامة المعارض سيرغي أودالتسوف، كما ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس.
وفي أواخر يوليو، شارك في تظاهرات سابقة في موسكو 100 ألف شخص كما يقول المنظمون، و10 آلاف كما تقول الشرطة. وكان سيرغي أودالتسوف أوقف خلال هذه التظاهرة، ثم حكم عليه بالسجن 30 يوما لأنه أحرق صورا لمسؤولين روسيين.
وحكم أيضا على المعارض أليكسي نافالني بالسجن 30 يوما لأنه نظم تظاهرة غير مرخصة في يناير، وينوي تنظيم تظاهرات ضد الإصلاح في عدد كبير من المدن في التاسع من سبتمبر، يوم الانتخابات المحلية.
وأعلن بوتين الذي يواجه غضبا غير معهود أدى إلى تراجع شعبيته، تخفيفا للمشروع هذا الأسبوع.
وأقترح خصوصا رفع سن التقاعد للنساء من 55 عاما في الوقت الراهن إلى 60 عاما، «مقابل 63 في النص الأصلي»، بحجة أنه سيكون «من غير الصحيح» القيام بغير ذلك. ويبقى رفع سن الذهاب إلى التقاعد للرجال 65 عاما، في مقابل 60 اليوم. وسن التقاعد لم يتغير منذ 90 عاما في روسيا.