في بادرة هي الأولى من نوعها، نظمت أمانة منطقة الجوف بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ورشة عمل مشاريع معالجة التشوه البصري، وبمشاركة 4 أمانات هي أمانة منطقة تبوك، أمانة منطقة الحدود الشمالية، أمانة منطقة حائل، أمانة منطقة القصيم، وذلك يومي (الاثنين) و(الثلاثاء) 21-22 محرم 1440هـ، بمركز الأمير عبدالاله الحضاري بمدينة سكاكا.
وقد تضمنت الورشة في يومها الأول استعراض المشاريع الخاصة بمبادرة معالجة التشوه البصري، ومراجعة الكراسات التي أعدها المختصون بالأمانات الخمس، وتبادل الخبرات والتجارب في تحسين وتجويد هذه الكراسات.
وقد نقل المهندس سعود التمياط قائد مبادرة معالجة التشوه البصري للحضور تحيات قيادات الوزارة، وعلى راسهم وزير الشئون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، ومساعد الوزير للتخطيط والتطوير رئيس مركز تحقيق الأهداف الدكتور غانم بن الحميدي المحمدي، وما يتطلعون له من مخرجات هذه الورشة في تسريع سير مبادرة معالجة التشوه البصري والتي تخدم مبادرة برنامج التحول الوطني الخاصة بتحسين المشهد الحضري للمدن السعودية.
وكان نتيجة هذه الورشة بيومها الأول الانتهاء من مراجعة وتجهيز 23 مشروع موزعة على الأمانات المشاركة، والتي اتسمت غالبيتها بالتقارب في نطاقات العمل والبنود والمواصفات نتيجة التقارب في الطبيعة الجغرافية والمكانية وتقارب النطاقات العمرانية
أما اليوم الثاني للورشة فقد تضمن مشاركة الأمانات الخمس مع المقاولين والاستشاريين، الذين تم دعوتهم للمشاركة بالورشة من مختلف المناطق التي تتبع الأمانات المشاركة.
وبدأت الورشة بكلمه ترحيبيه لأمانة منطقة الجوف القاها المهندس عاطف بن محمد الشرعان وكيل الأمين للتعمير والمشاريع نيابة عن أمين منطقة الجوف المهندس درويش بن علي آل محفوظ. والتي تطرق فيها لأهمية هذه الورشة الأولى من نوعها في تسريع إجراءات طرح وترسيه مشاريع معالجة التشوه البصري لتحقيق مستهدفات المبادرة بما يخدم برنامج التحول الوطني 2020.
كما تطرقت كلمة الأمانة إلى أهمية خلق بيئة جديدة للشراكة بين القطاع البلدي وشركائه من الاستشاريين والمقاولين بكل شفافية ووضوح وذلك عبر مثل هذه اللقاءات وورش العمل، والتي تخلق مجتمع يسعى للتحسين ورفع الأداء والتواصل ونقل الخبرات سعياً للارتقاء بالعمل البلدي. فوجود مختصين من خمسة أمانات تتشارك في خصائصها البيئية والمكانية والقرب الجغرافي والبنية التحتية المتماثلة، وقرب نطاقات العمل لمشاريعها من شركاء القطاع البلدي من المقاولين والاستشاريين، كل ذلك وجد نحو أداء بلدي خلاق ومغاير.
وفيه النهاية وجه شكره للوزير ومساعدة والقائمين على المبادرة من الوزارة والأمانات المشاركة، لإتاحة الفرصة لأمانة منطقة الجوف لاستضافة هذه الورشة، وتسخير كافة الإمكانات لانطلاق المبادرات التي تخدم برنامج التحول الوطني 2020 بشمال المملكة عبر منطقة الجوف.
وبدورة قام المهندس سعود التمياط بشرح آلية الطرح والترسيه للمشاريع التي تخدم مبادرات برنامج التحول البلدي وما تضمنته من تحديثات وضعت لخدمة هذه المبادرات وتسريع تنفيذ مستهدفاتها بما ينعكس إيجاباً عليها وصولاً لتحقيق المستهدفات العامة لرؤية المملكة 2030، ونوه على ما تقوم عليه هذه المبادرات لتفعيل مبدأ الشفافية كإطار ثابت للتعامل بين مختلف الأطراف ذات العلاقة، وهو ما يلمسه الحضور لهذه الورشة.
تلا ذلك عرض المشاريع الخاصة بمعالجة التشوه البصري التي تم تجهيز كراساتها باليوم الأول للورشة، وقام فيها ممثلي الأمانات المشاركة بشرح نطاق العمل والمكونات والبنود الأساسية، ومواقع العمل والجهاز الإشرافي الذي سيتولى مهام الإشراف لكل مشروع بشكل واضح ومبسط وشفاف لكافة الحضور من المقاولين والاستشاريين.
وانتهى اللقاء بجلسة حوارية بين ممثلي الوزارة والأمانات من جهة والشركاء من المقاولين والاستشاريين، من جهة أخرى تضمنت الإجابة على الاستفسارات والمزيد من الإيضاح لبعض النقاط، وأخذ مرئيات المقاولين في بعض البنود ومسائل وإجراءات الطرح.
وقد نوه القائمين بهذه الورشة على حرص أمانة منطقة الجوف عبر توجيهات سعادة الأمين المهندس درويش بن علي آل محفوظ باستضافة هذه الورشة ان تكون السباقة في تحقيق ما تصبو اليه تطلعات وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، ومساعد الوزير للتخطيط والتطوير ورئيس مركز تحقيق الأهداف الدكتور غانم بن الحميدي المحمدي، في السمو بالمجتمع البلدي وزيادة أواصر التواصل والألفة وخلق مستوى جديد من الشفافية والموثوقية في التعامل مع الشركاء، بما يسهم في تقدم سير الوزارة بشكل ريادي نحو أداء أفضل لمدن وتجمعات عمرانية أرقى، وحياة سعيدة وخدمات متوازنة وبيئة سكنية آمنة ومستقرة.