-A +A
بشير الزويمل ( حائل) bsheerAlzwaiml 
ضرب الشاب فيصل بن سعدي الأسلمي الشمري (40 عاماً) أحد أبناء منطقة حائل⁩، مثالاً يُجسد أسمى معاني التضحية والإيثار، بعد أن أنقذ حياة الفتاة أشواق ناصر القحطاني ابنة الـ30 عاماً، والتي تعاني من فشل كلوي دفعها للغسيل الكلوي بشكل يومي رغم صغر سنها، حيث تبرع لها الشاب الشمري بإحدى كليتيه، بعد أن ذهب إلى مدينة الأمير سلطان الطبية في الرياض وتحديداً لمركز غسيل الكلى، وأعلن في صالة انتظار المرضى رغبته بالتبرع لأي مريض لوجه الله، ما دفع الفتاة أشواق إلى طلب الشاب بالتبرع لها.

ويروي فيصل الشمري لـ«عكاظ» قصة تبرعه للفتاة، قائلاً: «كنت أعمل في نقل الطالبات من وإلى الجامعة في حائل، وكنت أقوم بتوصيل فتاة وأمها للجامعة، وبعد أن علمت أن الفتاة مريضة بالفشل الكلوي أبديت لوالدتها رغبتي بالتبرع لها لوجه الله، واتفقنا على ذلك وذهبنا للرياض وأجرينا الفحوصات الطبية في مدة تجاوزت 7 أشهر من المواعيد والإجراءات».


وأضاف: «بعد أن تطابقت التحاليل والفحوصات الطبية حدد الطبيب موعداً لإجراء العملية، ولكنني تفاجأت أثناء تواجدنا في العيادة بأن الفتاة رفضت تبرعي، وقالت إنها تريد أن يتبرع لها أحد أخوتها، وذلك القرار أزعجني كثيراً، لاسيما أنني كنت أرغب في التبرع لوجه الله، ومرت 7 أشهر ونحن نعاني من المواعيد الطويلة والإجراءات».

وتابع: «خرجت من العيادة واتجهت إلى صالة الانتظار في عيادات الكلى، وأعلنت أمام المرضى أنني أرغب في التبرع بإحدى كليتي لأي مريض يعاني الفشل الكلوي لوجه الله، وعلى الفور سارعت فتاة كانت تنتظر دورها للغسيل الكلوي بإبداء رغبتها بتبرعي، كونها تعاني منذ سنوات من الغسيل الكلوي وتبحث عن متبرع».

وأوضح الشمري أنه أكمل مع الفتاه الفحوصات الطبية واتضح أنها مطابقة، وبعد سبعة أيام تم إجراء العملية التي تكللت بالنجاح.

وقال الشمري: «تبرعي بكليتي لا أريد فيه إلا وجه الله، سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها في ميزان حسناتي، وأن يشفي الأخت أشواق ويلبسها الصحة والعافية».