ليس مستحيلاً أن تتحول أحلامنا إلى حقيقة، عندما نكتشف أن الوصول إلى المراتب العليا يبدأ بأمل، وأن التطلع للنجاح لا يستلزم أكثر من وضع الخطوة الأولى على طريق صحيح ليسعفنا القدر برمي سلال البهجة في أحضاننا، ومنذ 19 عاماً نشرت «عكاظ» في صفحات الطفولة صورة الطفل «نايف حسن مطر الغامدي، مرتدياً بزّة لكابتن طيار، طامحاً بأن يحلّق في الفضاء عبر كابينة قيادة طائرة»، وغاب الطفل عن صفحات «عكاظ»، وربما نسي الصحفي ناشر المادة تلك الحكاية التي مضى عليها عقدان، ليتفاجأ اليوم بعودة الطيار نايف من أمريكا يحمل مؤهلاً عالياً ورخصة قيادة طائرة. نايف يؤكد أن من وراء تحقيق حلمه أبوين مبدعين، وأسرة طموحة، ومعلمين مقتدرين، ووطنا محبا لأبنائه، موضحاً أن لديه شغفاً بالسفر والترحال وأحداقه معلّقة بشواطئ الوطن الأليف، وقلبه يقيس الحنين بين المسافة والمسافة.