أشاد محافظ الجموم بالبرامج والفعاليات التي اشتمل عليها مهرجان عسفان الثاني، وثمن جهود القائمين عليه جاء ذلك في رعايته ختام فعالياته لهذا العام 1440هـ، والتي شملت أكثر من 35 فعالية رئيسية أبدع في تنفيذها المشاهير على مستوى المملكة والخليج كل في مجاله، واحتوت على 125 نشاطاً نفذت على مدى 12 يوماً، وكانت ناجحة في تلبية كافة احتياجات شرائح المجتمع،وفي جذب سكان مدن مكة وجدة وزوارها، واشتملت الفعاليات الرئيسية على: كرنفال الافتتاح بالمسرح الكبير والذي بلغ حضوره اكثر من 4000 أربعة آلاف، وقدم خلاله أوبريت وطني من ألحان د. عبدالرب إريس وغناه فنان العرب محمد عبده، وكذلك أوبريت اخر أنشده الدكتور فهد مطر، وعلى مسرح المركز الحضاري قدمت فعاليات مسرح الطفل، ودوري للبلاي ستيشن بصالة المركز، والرسم والتصوير بساحة المهرجان حيث شارع الفن، ومتحف القلعة الذي اشتمل على صور للمعالم الأثرية والمواقع التاريخية، مع تسيير رحلات يومية الى تلك المناطق عن طريق مؤسسة الضحى، وتشتمل ساحة المهرجان على اكثر من خمسين محلا 15 منها للأسر المنتجة، وعلى مسرح ساحة المهرجان نفذت العديد من الفعاليات والمسابقات المناسبة للكبار والصغار وقدمت عليه جوائز للزوار تمثلت في 18 طقما من الذهب، والسحب على ثلاث سيارات واشتمل المهرجان على (8) عربات للفود ترك، ويعد سباق الدراجات (24 كلم) والذي نظمه شباب مركز عسفان والمنطلق من أمام بلدية عسفان، والمنتهي أمام دوار التاريخ وبمشاركة 140 دراج ينتمون لست دول (بريطانيا - المغرب - تونس - الاْردن - اليمن - الفلبين)، مهرجانا ناجحا بكل المقاييس، وعلى صعيد الثقافة والأدب تم إقامة أمسيتين شعريتين للشاعر الكويتي حامد زيد، واُخرى للشاعر خالد المريخي ومحاورتين شعريتين أحياها ثمانية من أكبر شعراء المملكة كما تم إطلاق خمس مسابقات شعرية بلغت جوائزها 170.000 ألف ريال الكبرى، منها فكرتها عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والموقف المشرف للملكة في قمة العشرين وأربع اخرى في الموروث الشعبي، (الكسرة والمجالسي وفناني هذين اللونين والمسابقات بمهرجان عسفان الثاني مفتوحة لجميع سكان المملكة مواطنيين ومقيمين وخصص لها مكافأت محفزة.
من جهته، رفع المشرف العام على المهرجان رئيس بلدية عسفان المهندس عمر حامد العصيمي شكره وتقديره إلى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، مستشار خادم الحرمين الشريفين على رعايته ودعمه وتشجيعه للمهرجان في نسخته الثانية، ما جعله يحقق اعلى معدلات النجاح ويضع عسفان على خط التنمية السياحية.
وأشار إلى أن مهرجان عسفان سجل أداء متميزا في فعالياته وحضوره، وأضاف المهندس العصيمي «ما ساهم في إنجاح المهرجان تنوع وتجدد وتميز الفعاليات، والأجواء المعتدلة التي شهدتها المنطقة، في وقت سجلت فيه أغلب مدن المملكة درجات حرارة منخفضة». كما قدم العصيمي شكره للرعاة والداعمين من جهات حكومية ومؤسسات اجتماعية وأفراد وكافة العاملين مختتما بالقول: "يتم إعداد التقارير النهائية عن المهرجان لرفعها لأمير منطقة مكة المكرمة بغية الاستفادة، ومعالجة أوجه القصور واستمرار تطوير المهرجان.
ومن جانبه أوضح المدير التنفيذي للمهرجان محمد ابراهيم الحربي، أن عسفان تمتلك مقومات النجاح في صناعة السياحة بالمملكة، حيث نجحت من خلال تنظيمها لمهرجانها الثاني في التخفيف من الاعباء الواقعة على مدن مكة المكرمة وجدة، بعد أن أوجدت لهم متنفسا جديدا جذب عشرات الاولوف من سكان المدن وزوارها، وحول عسفان لملتقى ثقافي وترفيهي واقتصادي لسكان مدن ومحافظات منطقة مكة المكرمة، وفتح المجال أمام أبنائها للعمل في إنجاح مهرجانها السياحي وتحقيق عائدا ماليا مجزيا، وأضاف الحربي إلى أن عسفان أصبحت وجهة سياحية ربيعية رئيسية، وذلك بالاعتماد على مواردها البشرية والطبيعية والتراثية والأثرية والثقافية، وأصبح قطاع السياحة في المنطقة قطاعا رئيسيا ذا منافع اقتصادية واجتماعية مستدامة، تضمن الحفاظ على القيم الإسلامية والتراث الثقافي والبيئي بالمنطقة. وأشاد بدور الإعلاميين والإعلاميات و وسائل وقنوات الإعلام في نقل وإبراز فعاليات المهرجان وشكرهم على حسن أداءهم ومتابعتهم وتغطيتهم للمهرجان بنجاح واقتدار.