-A +A
عبدالله غرمان (جدة) al3mri90@

توّج محافظ جدة رئيس مجلس جائزة أهالي جدة للمعلم المتميز الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، مساء اليوم (الاثنين)، الفائزين والفائزات بالجائزة في نسختها السابعة تحت شعار «كلنا نقدرك»، بحضور مدير التعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي، ومدراء مكاتب التعليم، ومعلمي ومعلمات وأهالي جدة.

وفور وصول الأمير مشعل بن ماجد إلى مقر الحفل، دشّن المعرض المصاحب واستمع إلى شرحٍ عن ما حققته الجائزة من تحسين في عامها السابع، وتجسيد للعطاءات المتميزة للمعلمين والمعلمات، ثم كرَّم اللجان العاملة في الجائزة ومديري ومديرات مكاتب التعليم بالمحافظة.

بعد ذلك، شرف محافظ جدة قاعة الاحتفال، حيث بدأ برنامج الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاه عرض مرئي وثائقي عن الجائزة يحكي بدايتها ورسالتها وأهدافها، ودور المعلم في بناء أجيال المجتمع.

بعدها ألقى الأمير مشعل بن ماجد كلمة بهذه المناسبة قال فيها: «على طريق النماء والازدهار والبناء تنطلق مملكتنا برؤيةٍ تتواصل مراحلها العملية بتوجيهاتٍ كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين ووليّ عهده الأمين، حيث تحظى خطط وبرامج تطوير المنظومة التعليمية بكل الدعم والمساندة بهدف إعداد الأجيال من أبناء وبنات الوطن وفق أعلى المستويات العالمية، بما يُمكِّنهم من المشاركة في صنع التقدم على هذه الأرض الطيبة ومواجهة تحديات العصر بكُل كفاءةٍ وجدارة».

وأضاف: «مع التطورات المذهلة والمتلاحقة في عالم اليوم، لم يعد هناك موقعٌ أو مكانٌ للأداء العادي، فلقد أصبح التميز هو السبيل الأوحد لتحقيق الأهداف والغايات، ذلك لأن التميز هو نتاج برامج تعليمية جيدة، وقبل ذلك وبعده هو نتاج الفكر الإنساني للمعلم والمعلمة الذين يقدمون عطاءاً جليلاً لا يتعلق فقط بالمنهج الدراسي، وإنما تشكيل الفكر والوجدان والشخصية المتكاملة للطلبة والطالبات، مبيناً أنه على الجانب الآخر من الصورة، نجد أن كل المهن والوظائف والمهام تنتهي عند مرحلة الإنجاز وتحقيق الهدف، لتبدأ مهمة أخرى تنتهي كذلك عند استكمالها، إلا رسالة ووظيفة ومهام المعلم، حيث تمتد آثارها وتأثيرها لدى الأجيال على مدى العمر ومشوار الحياة إلى ما شاء الله».

وأردف قائلاً: «سنظل جميعاً نذكر معلمينا بالخير، وننسب لهم بعد الله الفضل كلما ارتقينا سلم النجاح، وكُلما تفوقنا في مضمار الحياة، فتلك الحقائق تضاعف من سعادتنا اليوم ونحن نلتقي وللعام السابع على التوالي لنشارك في تكريم الفائزين بجائزة جدة للمعلم، التي أصبحت خلال هذه السنوات القليلة من المحطات البارزة في الرحلة المتواصلة لتطوير المنظومة التعليمية في بلادنا الغالية، وتحفيز المعلمين والمعلمات نحو المزيد من العطاء بلا حدود».

وأكد محافظ جدة، أن النجاح لا يأتي من فراغ، لافتاً إلى أن النجاح المتواصل لجائزة جدة للمعلم يقدم لنا النموذج المثالي في تكامل الجهود الأهلية مع الجهود المؤسسية والحكومية، والتي تمثلت في رعاية هذه الفكرة وتطويرها عاماً بعد عام وصولاً إلى مرحلة الحصاد التي نحتفل بها اليوم، والتي تُعد تتويجاً لكل الجهود والأفكار والمبادرات التي تتواصل في خدمة هذا الوطن المعطاء».

وفي ختام كلمته، قدَّم الشكر والتقدير لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، كما شكر الأهالي لما قدموه من جهد ودعم ومثابرة، وأعضاء لجنة الجائزة والإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة، ومن شارك في الإعداد لهذه المناسبة المباركة، متمنياً التوفيق للمعلمين الفائزين والمعلمات الفائزات بهذه النسخة من الجائزة.

بدورهم، عبَّر المعلمون والمعلمات في كلمة بهذه المناسبة، عن فخرهم واعتزازهم بهذه اللفتة الكريمة وهم يجدون التكريم والتقدير من أهالي جدة، ليكونوا عوناً لهم لمزيد من العطاء، مؤكدين في ذات السياق، أن الجائزة ستظل من أجمل الذكريات والمحطات في حياتهم، ممتنين ومقدرين لأهالي جده ذلك التقدير والتكريم.

بعد ذلك، استُعرضت أسماء الفائزين والفائزات من المعلمين والمعلمات بالنسخة الحالية، وهم كالتالي:

المرحلة الابتدائية الصفوف الأولية مدرسة النوذجية الثانية المعلم عبدالله أبو طالب هزازي.

المرحلة الابتدائية الصفوف العليا مدرسة الحرمين المعلم عبدالعزيز عوض هاشم الراشدي.

المرحلة المتوسطة مدرسة عمرو بن الجموح المعلم محمد معيوف السلمي.

المرحلة الثانوية مدرسة البيت السعيد المعلمة جواهر إبراهيم الزهراني.

المرحلة الثانوية مدرسة الثانوية ٤٠ المعلمة أحلام يحيى الغامدي.

وفي ختام الحفل، التُقطت الصورة التذكارية لمحافظ جدة مع الفائزين بالجائزة ومسؤولي إدارة تعليم جدة، كما التُقطت الصور مع أهالي الفائزين والمعلمين ومسؤولي الجائزة.