-A +A
عبدالله الدهاس (مكة المكرمة) al-dhass@
حذَّر رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة الشيخ فؤاد بن سعود العمري، رئيس مجلس جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المنطقة، من الجماعات الضالة والمنحرفة التي تفسد العقيدة، والتي من آثارها اختراق المجتمع وخروج الجماعات التكفيرية على جماعة المسلمين وإمامهم، والتي قتلت أهل الإسلام وبثَّت الرعب والبدع بين الناس، وكانت آخر آثارهم حادثة الزلفي.

وأكد الشيخ العمري خلال محاضرة بعنوان «جهود المملكة العربية السعودية في نشر العقيدة» في محافظة العرضيات، أن دور المملكة في نشر العقيدة الصحيحة واضح وجلي في كل أدوارها الثلاث، وحرصها على ما فيه صالح المسلمين من طباعة المصاحف وكتب العقيدة الصحيحة وكتب أئمة الدعوة، مشيراً إلى أن بداية هذه الدولة والمعاهدة التي كانت بين الشيخين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب عام ١١٥٧ هـ، كانت تنص على نشر عقيدة السلف والرجوع بأمة الإسلام إلى ما كانت عليه في القرون المفضلة.


وأوصى الشيخ العمري بالاجتماع وعدم الفرقة والالتفاف حول ولاة الأمور من أمراء وعلماء ونشر فتاويهم وعلمهم، مثنياً على هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وعلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والدعوة وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لافتاً إلى أن جهود الباحثين في الجامعات المفرغين لهذه البحوث والدراسات العلمية من أجل سلامة العقيدة.

وأضاف: «لا ننسى مواقف المملكة في الوقوف مع إخواننا في العقيدة في اليمن وفلسطين وغيرها من الدول»؛ ثم ختم بالدعاء لولاة الأمر وجنود الوطن، ودوام الرخاء والاستقرار لهذه البلاد المباركة.

وشكر الشيخ العمري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، على جهودهم في نشر العقيدة الصحيحة وكل ما فيه ينفع البلاد والعباد.