قافلة للعقيلات في طريقها لبلاد الشام. (عكاظ)
قافلة للعقيلات في طريقها لبلاد الشام. (عكاظ)




عبداللطيف الوهيبي أحد أحفاد عقيل يرحب بالضيوف في متحف العقيلات.
عبداللطيف الوهيبي أحد أحفاد عقيل يرحب بالضيوف في متحف العقيلات.




بدر الوهيبي
بدر الوهيبي
-A +A
عثمان الشلاش (بريدة) Othman_31@
العقيلات هم تجار من نجد، خصوصا من بريدة وعنيزة والرس والبكيرية من منطقة القصيم، وهم من الحاضرة تجمعهم «عقيل» كمهنة تجارية، يصدرون الإبل بالدرجة الأولى والخيل والأغنام والسمن إلى الكويت والعراق والشام والأردن وفلسطين وتركيا ومصر، ويستوردون الملابس والقهوة والشاي والسكر، عملوا بالتجارة أكثر من 400 عام حتى عام 1368هـ، ونشروا الثقافة الاقتصادية في الدول العربية وكان شعارهم الصدق في المعاملة.

وأوضح صاحب متحف العقيلات عبداللطيف بن صالح الوهيبي أن العقيلات نجحوا في تجارتهم لالتزامهم بالأمانة والإخلاص، وكان مركز تجارتهم سوق الجمال في مدينة بريدة، وفق ما ذكره نجيب الريحاني في كتابه ملوك العرب.


وبين الوهيبي، وهو أحد أحفاد عقيل، أن نشاطهم كان يتوقف في رمضان ويستقرون فيه، بينما غالبية رحلاتهم كانت في فصل الشتاء ولهم نشاط بعد العيد لكنه أقل، لافتا إلى أن العقيلات عملوا مع لورانس في سكة الحديد بالتزامن مع رمضان، فقال لهم لورانس بالنسبة للصائمين المسلمين طبعا لن يحصلوا على الأجرة كاملة لأنهم لن يستطيعوا العمل مثل الفاطر، وكثير من العمال رفضوا الصوم خصوصا من بادية الشام، لكن العقيلات رفضوا وعملوا وهم صائمون، فقال لهم لورانس طالما أنكم التزمتم بدينكم، ستلتزمون بعملكم، وضاعف لهم الأجر أكثر من الذين فطروا.

وقصص عقيل في رمضان كثيرة منها رحلة عيسى الرميح إلى فلسطين التي تعتبر الأطول في ذلك الزمن الذي اتسم بشظف العيش.

وذكر عضو اتحاد المؤرخين العرب الدكتور بدر الوهيبي أن عقيل يصومون في أي بلد يتواجدون فيها ويغلب على وضعهم الاستقرار في شهر رمضان فهم لايرحلون في هذا الشهر بالذات لمشقة السفر، لافتا إلى أنهم كانوا يقيمون موائد مثل العقيلي سليمان بن رميح كان يمد سفرة في المسجد الأقصى، والشيخ سليمان البراك وأبناؤه أحمد وعمر ويونس والعقيلي الهزاع كانوا يقيمون مائدة إفطار للصائمين في عمان بالأردن، كذلك الوجيه محمد عبدالعزيز حميدان الوهيبي ولد عام 1330هـ كان مع والده في تجاره الإبل وكان من أشهر من يقيمون ولائم الإفطار للصائمين في شهر رمضان لرجالات عقيل القادمين لمصر.