يتميز العيد في محافظة بيشة بطابعه الخاص والمميز الذي يستمده من التراث والعادات والتقاليد من خلال تبادل الزيارات وصلة الأرحام والبساطة دون تكلف.
ويحرص الأهالي بعد أداء صلاة العيد على زيارة كبار السن والمرضى والجيران، ويتم خلال المعايدة تقديم القهوة العربية والمأكولات الشعبية مثل الخبز المصنوع من البر أو الشعير والعصيدة والمقرص والمرق مع اللحم.
ويسترجع ناصر المليحي -أحد كبار السن- شريط الذكريات عن كيفية حلول عيد الفطر المبارك في الماضي، ويقول: كنا نترقب خبر الإعلان عن دخول العيد من بعد مغرب آخر يوم في رمضان، فأحيانا يصلنا الخبر مبكرا وأحيانا يتأخر حتى الفجر، وكانت الوسائل المستخدمة في التبليغ بدخول العيد في القرى عن طريق إرسال شخص أو ما يسمى المخبر أو عن طريق إطلاق النار بالسلاح لتنبيه الناس وإعلام القرى المجاورة وسكان البادية بدخول العيد.
وذكر سيف الواهبي أن النساء قديما يقمن بتفصيل وخياطة ثيابهن ولبسها يوم العيد مع لبس المطواح والسفايف والمعصوم وهي من الإكسسوارات القديمة لتتزين به يوم العيد، والرجال يلبسون قديما الثوب المذولق مع شماغ والعمامة البيضاء.
وتذكر محمد الحويل مظاهر العيد أيام طفولته، لافتا إلى أن التهيئة النهائية للمنزل تكون ليلة العيد بكنس الأحواش المفروشة بالبطحاء والتي غالبا ما تكون أسوارها من جريد السعف يسمى (خزّة) وكثيرا ما تزرع في أطرافه شتلات من العطور (ريحان وشذاب)، ويستعد الصغار والكبار لتجهيز ملابسهم جديدة كانت أو قديمة، والنساء يخضبن أيديهن بالحناء ويلففن أيديهن بورق (الجار) وهي شجرة عريضة الورق الواحدة منها تغطّي راحة اليد، لافتا إلى أنه في الصباح الباكر يقوم الجميع ليلبس ملابسه التي لا يهنأ بنومه إلا وهي عند وسادته. ويقوم الصغار بحمل زكاة الفطر للأقارب والجيران.
ويستطرد الحويل: «نحضر للمصلى وقد اعتمر الصغير كوفية وشماغا منفوشا ملفوفة أطرافه على رقبته، ويجثوا الجميع على ركبهم دون فرش أو سجاد».
وقال: «يقف الخطيب فيقول كلاما من قوته نعتقد أنه العيد أو أنه المتحدث باسمه، تنتهي الصلاة بالتصافح والسلام، ونعود لأسرنا وفي الطريق ندخل كل منزل وبيت نسلم على هذا ويحيينا ذاك، ونستكمل اليوم في زيارات الجيران، وما إن يحل العصر إلا وقد عزمنا السير لأقارب رحم يبعدون عنا مسافة، وعادة ما يكون معنا قطع من اللحم كهدية خاصة في عيد الأضحى».
ويحرص الأهالي بعد أداء صلاة العيد على زيارة كبار السن والمرضى والجيران، ويتم خلال المعايدة تقديم القهوة العربية والمأكولات الشعبية مثل الخبز المصنوع من البر أو الشعير والعصيدة والمقرص والمرق مع اللحم.
ويسترجع ناصر المليحي -أحد كبار السن- شريط الذكريات عن كيفية حلول عيد الفطر المبارك في الماضي، ويقول: كنا نترقب خبر الإعلان عن دخول العيد من بعد مغرب آخر يوم في رمضان، فأحيانا يصلنا الخبر مبكرا وأحيانا يتأخر حتى الفجر، وكانت الوسائل المستخدمة في التبليغ بدخول العيد في القرى عن طريق إرسال شخص أو ما يسمى المخبر أو عن طريق إطلاق النار بالسلاح لتنبيه الناس وإعلام القرى المجاورة وسكان البادية بدخول العيد.
وذكر سيف الواهبي أن النساء قديما يقمن بتفصيل وخياطة ثيابهن ولبسها يوم العيد مع لبس المطواح والسفايف والمعصوم وهي من الإكسسوارات القديمة لتتزين به يوم العيد، والرجال يلبسون قديما الثوب المذولق مع شماغ والعمامة البيضاء.
وتذكر محمد الحويل مظاهر العيد أيام طفولته، لافتا إلى أن التهيئة النهائية للمنزل تكون ليلة العيد بكنس الأحواش المفروشة بالبطحاء والتي غالبا ما تكون أسوارها من جريد السعف يسمى (خزّة) وكثيرا ما تزرع في أطرافه شتلات من العطور (ريحان وشذاب)، ويستعد الصغار والكبار لتجهيز ملابسهم جديدة كانت أو قديمة، والنساء يخضبن أيديهن بالحناء ويلففن أيديهن بورق (الجار) وهي شجرة عريضة الورق الواحدة منها تغطّي راحة اليد، لافتا إلى أنه في الصباح الباكر يقوم الجميع ليلبس ملابسه التي لا يهنأ بنومه إلا وهي عند وسادته. ويقوم الصغار بحمل زكاة الفطر للأقارب والجيران.
ويستطرد الحويل: «نحضر للمصلى وقد اعتمر الصغير كوفية وشماغا منفوشا ملفوفة أطرافه على رقبته، ويجثوا الجميع على ركبهم دون فرش أو سجاد».
وقال: «يقف الخطيب فيقول كلاما من قوته نعتقد أنه العيد أو أنه المتحدث باسمه، تنتهي الصلاة بالتصافح والسلام، ونعود لأسرنا وفي الطريق ندخل كل منزل وبيت نسلم على هذا ويحيينا ذاك، ونستكمل اليوم في زيارات الجيران، وما إن يحل العصر إلا وقد عزمنا السير لأقارب رحم يبعدون عنا مسافة، وعادة ما يكون معنا قطع من اللحم كهدية خاصة في عيد الأضحى».