أعاد فريق طبي بمركز جراحة الأنف والأذن وقاع الجمجمة بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، السمع لمريض بالعقد السابع من العمر، حيث كان يعاني من ضعف شديد في مستوى السمع، والذي كان يتزايد على مدى الخمسين سنة الماضية.
واستقبل الفريق الطبي المريض وتمت معاينته، وعمل الفحوص السمعية اللازمة والأشعه التي أظهرت نتائجها أنه يعاني من ضعف سمع توصيلي بدرجة شديدة في أذنه اليسرى، مما أدى لصعوبة في معرفة اتجاه الصوت وفهم المحادثات. ويحدث ضعف السمع التوصيلي غالبا بسبب مشكلة في قناة الأذن أو طبلة الأذن أو الأذن الوسطى، وينتج عنه سماع الصوت أكثر انخفاضا أو سماع الأصوات ذات النغمة المنخفضة فقط، وقد يكون ضعف السمع التوصيلي دائما أو مؤقتا.
وتم إجراء العملية باستخدام غرس السمع بالتوصيل العظمي، وهو جهاز طبي يستخدم الإمكانات الطبيعية للجسم لتوصيل الصوت عبر العظم على خلاف المعينات السمعية الاعتيادية التي تضخم الصوت، كما تتجاوز غرسات السمع بالتوصيل العظمي الجزء التالف من الأذن الخارجية والوسطى، لإرسال الصوت إلى الأذن الداخلية مباشرةً. وتم اختبار الجهاز بعد العملية وأظهرت النتائج تحسن حاسة السمع لدى المريض ولله الحمد والمنة. وبهذه العملية يكون عدد الحالات التي أجريت لها غرس السمع بالتوصيل العظمي أحد عشر حالة.
جدير بالذكر أن مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، قد أطلقت برنامج زراعة الغرسات الإلكترونية السمعية للقوقعة، والتي تعد من الخدمات النوعية والتخصصية ذات الأثر الكبير في حياة المريض، لاستعادة حاسة السمع ودمجه في المجتمع.