أطلقت الأميرة دعاء بنت محمد، مبادرة «أحب لغتي العربية»، محذرةً من المخاطر والتحديات التي تواجه لغة القرآن وضرورة الحفاظ على هذه اللغة العريقة للأجيال القادمة.
وأعربت الأميرة دعاء بنت محمد بمناسبة اليوم العالمي للحفاظ على اللغة العربية الذي يحتفل به العالم اليوم 18 ديسمبر عن القلق على اللغة العربية وتراجع استخدام هذه اللغة في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام وفي السينما والمسرح والأغاني وكافة الفنون الأخرى.
وقالت إن اللغة العربية مهددة بالاندثار مما قد يؤدي إلى أن يفقد الوطن العربي لغته التي تمثل صفاته وثقافاته وتاريخه كله بسبب التهميش والتغريب.
ولفتت الأميرة دعاء بنت محمد إلى أن أبناء الأجيال الجديدة يتحدثون بينهم حتى فى داخل البيوت بلغات حديثة بعيد عن تلك اللغة الجميلة التي كانت ولا تزال لغة الإبداع، وشددت على أن اللغة العربية لابد أن تكون القضية المحورية في المشروع الثقافي العربي وأن تعمل الجامعة العربية على حشد الجهود لإنقاذ اللغة العربية.
ولفتت الأميرة دعاء بنت محمد إلى أن صيحة التحذير هذه تاتي نتيجة أن معظم الشباب لا يقرأ ولا يستخدم اللغة العربية وأخطاؤه الإملائية «مرعبة» وضاعف المشكلة انتشار المدارس الأجنبية والمدارس التي تركز على اللغات الأجنبية منذ الحضانة مما همش اللغة العربية.
ولجأ الشباب والشابات لاستخدام الكلمات والتعبيرات الأجنبية ولا يستطيع أن يعبر عن الفكرة باللغة العربية كما أن الشارع العربي يعيش في مفرادات غريبة لا هي عربية فصحى ولا هي عامية ولا هي أجنبية.
وأوضحت أن مسؤولية حماية اللغة العربية هي مسؤولية المدارس والجامعات والإعلام، لأنها تواجه خطر العولمة وعلى محبي اللغة العربية في الوطن العربي أن ينتبهوا ويتجمعوا ويعملوا على مواجهة الغزو الثقافي والفكري ويحافظوا على اللغة العربية وهي اللغة السادسة في العالم، وأهم من ذلك أنها لغة القرآن والتراث الأدبي والفكري على مدى عشرات القرون.
ونبهت أيضاً إلى أن «مجمع اللغة العربية عليه العمل بحزم على إصدار توصيات لحماية اللغة العربية والتصدي للغة السوقية التي تنتشر حتى على ألسنة الكبار والمثقفين، وإذا لم يتوقف هذا التيار فسوف نجد بعد سنوات أن اللغة العربية لقيت مصير اللغة اللاتينية التي انقسمت إلى لغات مستقلة».
الجدير ذكره أن العالم يحتفل اليوم، 18 ديسمبر باليوم العالمي للغة العربية وأن المملكة العربية السعودية، كانت قد تقدمت خلال انعقاد الدورة (190) للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، بالاهتمام بهذه اللغة، مؤكدة أن تكون اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها، مع باقي اللغات الرسمية المعتمدة من المنظمة وهي اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة: الروسية والصينية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية والعربية.
في منظمة اليونسكو الاممية واعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية فى برنامج عملها لكل سنة.
وكانت جهود اعتماد اليوم العالمي للغة العربية قد بدأت فى خمسينات القرن الماضى وأسفرت حينها عن صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ فى 4 ديسمبر 1954 يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية ويقيد عدد صفحات ذلك بأربعة آلاف صفحة فى السنة، ومنذ عام 1960 اتخذت اليونسكو قراراً يقضى باستخدام اللغة العربية فى المؤتمرات الإقليمية التى تنظم فى البلدان الناطقة بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات لأساسية إلى العربية، واعتمد فى عام 1966 قرار يقضى بتعزيز استخدام اللغة العربية فى اليونسكو
و قالت الأميرة دعاء بنت محمد بأنه لا ضير من تعلم و إتقان اللغات الأخرى و لكن يجب ان تظل لغتنا العربية هى الأثرى و الأغنى و دائما الأولى.