الأهالي يطالبون بإنهاء معاناتهم من السيول.
الأهالي يطالبون بإنهاء معاناتهم من السيول.
-A +A
إبراهيم المتحمي (القنفذة) mathami20okaz@
يضع العابرون من القنفذة باتجاه أحد بني زيد وسبت الجارة والعرضيات جنوباً أيديهم على قلوبهم، كلما تلبدت السماء بالغيوم، خشية هطول، وتدفق السيول في ثلاثة مسارات متفرعة من وادي قنونا تقطع ذلك الطريق وتجرف كل من اقترب منها، وتتزايد عليه حالات الغرق.

وطالب الأهالي بإنهاء معاناتهم سريعاً بإنشاء وسائل السلامة وعبارات تمكن من عبور تلك المسارات دون أي مخاطر، إضافة إلى استحداث فرع للدفاع المدني وآخر للهلال الأحمر، ليباشر حالات الغرق التي تحدث في المكان من حين لآخر، إذ إن أقرب مركز للدفاع المدني إلى سبت الجارة يقع في القنفذة ويبعد 65 كيلومتراً.


وأكد محمد أحمد أن سبت الجارة يحتاج لمركزين للدفاع المدني والهلال الأحمر، مشيراً إلى أن وجودهما سيخدم سبت الجارة وخميس حرب وثلاثاء بني عيسى، خصوصاً وقت جريان الأودية والسيول التي تكون على مدار العام.

وذكر حسين محمد أنهم دأبوا على سماع أنباء حول غرق كثير من العابرين واحتجاز آخرين بسبب أودية قنونا، لافتاً إلى أن تأخر مباشرة الحوادث من قبل الدفاع المدني والهلال الأحمر القادمين من القنفذة، دائماً ما يسهم في تفاقم الوضع وسقوط كثير من الضحايا.

وقال مرزوقي الطامي كثير من الضحايا غرقوا في وادي قنونا وتوفوا بسبب تأخر مباشرة الحوادث من قبل الدفاع المدني والهلال الأحمر اللذين يبعدان عنا ما يزيد على 65 كيلومتراً، لافتاً إلى أن عملية الإنقاذ تنفذ بعشوائية وتستخدم فيها المعدات الثقيلة مثل الجرافات والرافعات ما يشكل خطراً على الضحايا.

وأفاد أن بلدية سبت الجارة تتدخل في عملية الإنقاذ حسب إمكاناتها كاستخدام «الشيولات»، ملمحاً إلى أنه غرق أخيراً 3 مسنين في الوادي لم يتوقعوا خطورة السيل وقوة تدفقه، وفشل سائق رافعة آسيوي في إنقاذهم، وتمكن الدفاع المدني والمتطوعون من إنقاذ أحدهم، بينما اختفى الآخران، واستمر البحث عنهما من قبل المغرب إلى فجر اليوم التالي، وعثر على جثة الأول على بعد 4 كيلومترات من موقع غرقه، والآخر على بعد 10 كيلومترات، وقد فارقا الحياة.

«عكاظ» تواصلت مع مدير الدفاع المدني في القنفذة العقيد فهد فهيدان النفيعي لنقل شكاوى الأهالي ومطالبهم بافتتاح مركز للدفاع المدني في سبت الجارة، إلا أنها لم تجد منه التجاوب.

وفي الأخير يا سعادة المسؤول صوت المواطنين الآن وسط أذنك، ننتظر منك الإجابة.. وحكم ضميرك.