عبدالله العلاوي ووالدته فضة.
عبدالله العلاوي ووالدته فضة.
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist600@

«مين قدك يا فضة وأنتِ تحصدين تعب سنوات العمر وبعد أن سهرتِ من أجل تربية صغارك».. بهذه الكلمات تحدث لـ«عكاظ» عبدالله العلاوي عن كفاح والدته واصفا إياها بـ«العصامية» التي ضحت مؤقتاً بمستقبلها لتقود صغارها إلى معابر الأمان وتعود إلى مواصلة حلمها.

وقال العلاوي: «كانت والدتي ولازلت محبة للدراسة والتعليم، وتطمح إلى إكمال دراستها، وبعد انتظام أبنائها بمقاعدهم الجامعية، قررت العودة للدراسة من جديد»، مضيفاً: «كانت رغبة والدتي في إكمال دراستها حتى المرحلة الثانوية فقط، ولكنها توقفت لظروف خاصة للأسرة، إذ تفرغت لتربية أبنائها حتى وصولهم للجامعة، وبعد ذلك عادت إلى مقاعد الدراسة مرة أخرى، وأتمت دراستها بمدرسة لتعليم الكبيرات وتخرجت منها بمعدل مرتفع بلغ 96%، ليرتفع طموحها أكثر لتصبح الشهادة الجامعية هدفها، وهذا ما حصل».

وتابع العلاوي: «انتظمت والدتي بتخصص الرياضيات في البداية، ثم اضطرت للانتقال إلى تخصص إدارة الأعمال حتى أنهت آخر اختباراتها أمس الأول (الأربعاء)، ونترقب الحصول على وثيقة تخرجها في حفل الخريجين لهذا العام، لنحتفل بمن كانت تقف خلف نجاحاتنا طوال السنوات الماضية».

من جانبها، الأم «فضة» شكرها وتقديرها بعد شكر الله، إلى مديرة مدرستها لتعليم الكبيرات حصة العنزي، ولجميع معلماتها في المدرسة، على وقفتهن وتعاونهن طوال السنوات الماضية حتى استطاعت أن تحصد ثمار جهد تلك السنوات.