ماذا أقول لصديقي، ومن أكنّ له مودتي العزيز جاسم بن علي الجاسم (رحمه الله)، ذلك الذي عرفته قبل أكثر من عشرين عاما، وعملنا معا في القسم الاقتصادي بجريدة اليوم، وكان معي أكثر من أخ وزميل.
أخي الكبير جاسم الجاسم، لقد كان غيابك مؤلما لي، وما زلت أتذكر تفاصيل اللقاءات التي جرت بيننا، وبعض المشاجرات، لكننا وجدنا أنفسنا في مركب واحد، وهو الإعلام، والصحافة الاقتصادية بوجه التحديد، وفي جريدة اليوم، يوم كانت تصدر ملحقا اقتصاديا يتألف من 8 صفحات، برفقة الزملاء عادل سيف، ومعيض الحسيني، ومحمد التاروتي، وعلي شهاب، وعبدالوهاب المسفر وغيرهم، كنّا نحفر في صخر.
ولا أجدني بعد فراقك سوى شخص حلّت بساحته الحيرة والقلق والحزن، وبين فترة وأخرى ألقي نظرة على كتابي الذي تشرّفت بكتابته، وفيه أحكي قصة حياتك بالتفصيل منذ الولادة في قرية الطرف بمحافظة الأحساء الحبيبة، والمهن التي التحقت بها وعملت بها، والمهارات التي اكتسبتها، وأغلبها مهارات حياتية، جعلتك واحدا من الأشخاص الذين يستحقون أن تقتدي الأجيال بهم.
إنني حين اقرأ هذا الكتاب، ورغم أنني الذي كتبته، فهو يعيد إلى ذهني الكثير من القضايا والعديد من الموضوعات؛ منها المواقف والذكريات التي باتت مؤلمة ومحزنة، لأن صاحبها بات في عالم آخر، غير عالمنا، أقف حائرا أمام الصمود الذي واجهته تجاه الأمراض والظروف الحياتية، واستطعت تجاوزها. لا أنسى كل القصص التي مررت بها، لكني أقف لك احتراما وإجلالا، فكل الظروف التي حلّت بك، لو حلّت على جبل لهدّته ونسفته، ولا أريد أن أعيدها ولا أعيد تفاصيلها.. فهي مؤلمة جدا، لكنني أشيد بقدراتك وإرادتك الصلبة، إذ تجاوزت كل الصعاب، وامتهنت الحرف وعانقت القلم والورق، ولم تتوقف حتى توقف قلبك الحنون، الذي ينبض بحب الحياة وحب الناس. إنك يا صديقي قصة تحكى، وتروى للأجيال القادمة، رحمك الله أخي العزيز أبا فيصل.
أخي الكبير جاسم الجاسم، لقد كان غيابك مؤلما لي، وما زلت أتذكر تفاصيل اللقاءات التي جرت بيننا، وبعض المشاجرات، لكننا وجدنا أنفسنا في مركب واحد، وهو الإعلام، والصحافة الاقتصادية بوجه التحديد، وفي جريدة اليوم، يوم كانت تصدر ملحقا اقتصاديا يتألف من 8 صفحات، برفقة الزملاء عادل سيف، ومعيض الحسيني، ومحمد التاروتي، وعلي شهاب، وعبدالوهاب المسفر وغيرهم، كنّا نحفر في صخر.
ولا أجدني بعد فراقك سوى شخص حلّت بساحته الحيرة والقلق والحزن، وبين فترة وأخرى ألقي نظرة على كتابي الذي تشرّفت بكتابته، وفيه أحكي قصة حياتك بالتفصيل منذ الولادة في قرية الطرف بمحافظة الأحساء الحبيبة، والمهن التي التحقت بها وعملت بها، والمهارات التي اكتسبتها، وأغلبها مهارات حياتية، جعلتك واحدا من الأشخاص الذين يستحقون أن تقتدي الأجيال بهم.
إنني حين اقرأ هذا الكتاب، ورغم أنني الذي كتبته، فهو يعيد إلى ذهني الكثير من القضايا والعديد من الموضوعات؛ منها المواقف والذكريات التي باتت مؤلمة ومحزنة، لأن صاحبها بات في عالم آخر، غير عالمنا، أقف حائرا أمام الصمود الذي واجهته تجاه الأمراض والظروف الحياتية، واستطعت تجاوزها. لا أنسى كل القصص التي مررت بها، لكني أقف لك احتراما وإجلالا، فكل الظروف التي حلّت بك، لو حلّت على جبل لهدّته ونسفته، ولا أريد أن أعيدها ولا أعيد تفاصيلها.. فهي مؤلمة جدا، لكنني أشيد بقدراتك وإرادتك الصلبة، إذ تجاوزت كل الصعاب، وامتهنت الحرف وعانقت القلم والورق، ولم تتوقف حتى توقف قلبك الحنون، الذي ينبض بحب الحياة وحب الناس. إنك يا صديقي قصة تحكى، وتروى للأجيال القادمة، رحمك الله أخي العزيز أبا فيصل.