عندما تسلمت مجلدين من القطع الكبير؛ بواقع 1460 صفحة عن النباتات في جبال السراة والحجاز من البروفيسور أحمد سعيد قشاش، أخذتني الدهشة بالكتاب، وأضمرت في نفسي أن أسلط الضوء عليه، وأغري جهات الاهتمام لاستضافة البروفيسور قشاش، ولكن هزمتني الأعمال، وسرقني الوقت، ولم أفعل شيئا! ومما زاد حسرتي أن هذا الكتاب تم تحضير ما يقارب 13 رسالة فيه ما بين ماجستير ودكتوراه! ولقد اختلست الأخبار لاكتشافاتك غرب «بيش» وآثار ضنكنان شرق «القحمة»، فشعرت بالتقصير تجاهك! وأرجو أن تقبل عذري لأنني لم أقدم شيئا تجاه ما تجود به من أبحاث ودراسات، أسكن المخواة ولا أبعد عن المشتل النموذجي في قرية المُلَح إلا مسافة قصيرة، حيث يحوي هذا المشتل أندر النباتات المهددة بالانقراض كأصول وراثية، وللأسف لم يسلط الضوء عليها! وأيضا لم نستوعب فكرتك المستقبلية لأشجار تفيد الأجيال القادمة مثل: شجر البان العربي، والعتم (الزيتون البري) وشجرة الكلهمة (التبلدي) وأما شجر اللبخ، والصومل، والتكح، فتوشك عن تغادر عالمنا دون رجعة! ومع لم نسمع نداءك واستغاثاتك لإنقاذها! لا أنا ولا غيري من القنوات الفضائية، أو الجهات المعنية بالبيئة ومكافحة التصحر. بقي السؤال المهم: هل سيتم تناول هذه الجهود بفلاشات عابرة! أم سنحول هذه الرؤى والأفكار إلى واقع ملموس من أجل أجيالنا القادمة! أعرف يا صاحبي أنك لن تتوقف من أجلي أو من أجل غيري عندما أدرنا ظهورنا لك! ولكني أعدك بإذن الله أن أكون أول من يحتفل ويبذل جهده مع صدور الطبعة الثانية لكتاب النبات، الذي هو ضعف الطبعة الأولى. بقي الشيء الأخير: هل من وقفة جادة تجاه هذا الرجل من إعلامنا الموقر والمعنيين بهذا الشأن!