باعيسى
باعيسى
-A +A
عبدالله الداني (جدة) AAALDANI@

شدد استشاري الطب النفسي الدكتور عادل باعيسى على ضرورة استغلال بقاء الأطفال في المنازل لتقوية الأواصر الأسرية بينهم ووالديهم، من خلال نقاط عديدة.

وبين لـ«عكاظ» أن أولى هذه النقاط وجود الأبوين مع أطفالهما بشكل أقرب من قبل، حيث ينعكس ذلك إيجاباً لديهم ويولد لديهم الشعور بالحب والأمان، خصوصا إذا كان هناك اهتمام وإنصات لهم ومساعدتهم في أداء واجباتهم المنزلية أو من خلال سؤالهم عن حاجاتهم اليومية، ومن خلال ممارسة رياضة المشي معهم داخل فناء المنزل أو مشاركتهم في اهتماماتهم وألعابهم المفضلة أو حتى سرد القصص وقراءة الكتب لهم.

وأوضح أن من أهم النقاط المطلوب استغلالها في هذه الأيام تعزيز السلوك الإيجابي لدى الأطفال، من خلال الثناء عليهم وامتداحهم لقيامهم بسلوك إيجابي صحيح، ما ينعكس على الطفل إيجاباً ويقوم بتكراره.

وأضاف: يمكن القيام بأعمال داخل المنزل لجعل الأمور الروتينية في المنزل أكثر إنتاجية ومرحاً، ويمكن تطبيق هذه النصائح بشكل منتظم ما يخفف من الضغوط لدى الأطفال ويساعد في استثمار طاقاتهم.

واقترح باعيسى رسم جدول يومي للمهمات المطلوبة من الطفل وإعطائه حوافز عند تطبيقه لها، والقيام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين خلال اليوم، وتشجيع الطفل حال انضباطه في تطبيقها، واستغلال هذه الأيام للتخلص من السلوكيات غير المرغوب فيها.

وقال: قد تصدر من الطفل تصرفات غير مرغوب فيها، لذلك من المهم جدا التعامل معها بكل هدوء بعيدا عن الانفعال، ولتحقيق ذلك بصورة أفضل فعلى سبيل المثال عندما يقوم الطفل بمحاولة البدء في سلوك غير مرغوب فيه، فمن المفيد جدا أن يقوم الأبوان بتوجيهه بكل لطف مع استخدام نبرة صوت هادئة، وحثه على تجنب ذلك السلوك والقيام بفعل إيجابي آخر.

وأضاف: إن استمر الطفل في السلوكيات غير المرغوب فيها، فستكون هناك نتائج مترتبة على تلك الأفعال لكن قبل تطبيقها لابد أن يُعطى فرصة، وأن تكون مناسبة لعمره ومنطقية دون مبالغة فيها لأن الغرض منها تعديل السلوك غير الصحيح لدى الطفل وليس العقاب، وإذا أحسن الطفل التصرف بعدها فلابد من الثناء عليه ومدحه.

ولفت إلى أن الحديث مع الأطفال حول فايروس كورونا المستجد بشكل مقنن من الأمور التي يمكن أن تساهم في إدراك الطفل لما يحدث الآن، وذلك بحصوله على المعلومة الصحيحة من مصدر موثوق، لذلك فإن قيام الأبوين بالحديث معهم حول الفايروس بشكل مقنن والإجابة على استفساراتهم مع الأخذ بعين الاعتبار إيصال المعلومة للطفل بما يتناسب مع عمره وتقديم الدعم النفسي لهم، كلها ذلك يساعد في حصول الطفل على المعلومة الصحيحة.