مع غرّة شهر رمضان المبارك، تماثلت للشفاء نورة الشريف أول امرأة مصابة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في محافظة الطائف، وزوجها، وطفلتهما علياء التي تعد أصغر طفلة تصاب بالفايروس.
وسجل الثلاثة مغادرتهم جميعاً اليوم (الجمعة) بعد مضي عدة أسابيع على العلاج في مجمع الملك فيصل الطبي بالطائف، ليجتمعوا في أول لقاء أسري على مائدة الإفطار وسط فرحة اللقاء والشفاء من كورونا.وكانت نورة الشريف قد كشفت لـ«عكاظ» تفاصيل إصابة الأسرة بفايروس كورونا، حيث تعود البداية إلى قبل عدة أسابيع، بإصابة زوجها دون علمه، وهو يعاني من حساسية مزمنة، وذلك لمخالطته مصابا في مقر عمله بالرياض، ولم يكن يعلم حينها بحقيقة إصابته، من خلال الأعراض المصاحبة من حرارة وكحة، حيث حاول إجراء الفحص داخل أحد المستشفيات هناك، وتمت إفادته بأنها حساسية مؤقتة، مضيفة أنهما قررا حينها السفر إلى الطائف براً من أجل زيارة والديها.
وقالت إنه عند وصول العائلة إلى الطائف بدأت الأعراض تشتد على زوجها وعليها وعلى ابنتهما، ثم توجهوا إلى أحد المستشفيات الخاصة من أجل إجراء التحاليل اللازمة بفايروس كورونا، وكانت النتيجة إيجابية لهم جميعا، ما سبب لهم صدمة، إلا أنهم تغلبوا عليها بالإصرار والعزيمة بمساندة والديها، عندها تم وضعهم تحت الرعاية الطبية في الحجر الصحي بمستشفى الملك فيصل بشكل منفصل هي وابنتها في إحدى الغرف وزوجها في غرفة عزل أخرى.وأشارت إلى أنها قضت عدة أسابيع داخل العزل مع ابنتها، تمارس هوايتها بالرسم والقراءة، والتواصل مع أسرتها وصديقاتها، مؤكدة تلقيها الرعاية الطبية، مشيرة إلى أن الأعراض بدأت تتلاشى عنها عدا حاستي الشم والتذوق، وهي في طور الشفاء، وكذلك زوجها وطفلتهما، إذ استمرت حالاتهم في التحسن يوماً بعد يوم، مع أخذ جرعات من علاج الملاريا لرفع المناعة، مقدمة شكرها للجهود الطبية طوال فترة العزل، حتى تماثلهم للشفاء.