على الرغم من المسؤولية الملقاة على عاتق حراس الأمن لإضفاء الشعور بالأمن والطمأنينة والثقة داخل المنشآت التي يقومون بحراستها، إلا أن وضعهم تنقصه المراعاة، كحراس أسواق الذهب في حي الثقبة بمحافظة الخبر، الذين يلجأون إلى إحدى الغرف المفتوحة في عمارة سكنية على بعد 10 أمتار، للراحة والجلوس على كراسي متهالكة، واضعين عليها أكياس الأرز الفارغة ورشها بالماء لتخفيف الحرارة التي تتجاوز الـ40 ظهرا في معظم أوقات الصيف. وقال سعيد الشهري لـ«عكاظ»، إنه في هذا المكان منذُ 7 أشهر مع إحدى شركات الأمن التي تتولى حراسة أسواق الذهب في الثقبة بغرفة مفتوحة من جميع جوانبها، ولا تتوفر فيها أدوات السلامة وهي أساسا لا تتبع الشركة. وأضاف الشهري، أن راتبه لا يتجاوز 3500 ريال شهريا ولا يكفي سد احتياجته، «مطلبي الآن فقط توفير غرفة مكيفة لحراس الأمن بدلا من هذه التي سيتم طردنا منها في أي لحظة لأنها ليست مملوكة للشركة». من جانبه، يضيف علي القيسي، أن دوامهم اليومي 12 ساعة متواصلة، متحملاً تلك المسؤولية التي وصفها بـ«الصعبة»، وخصوصاً في أوقات النهار التي ترتفع فيها درجات الحرارة، إذ لا يوجد مكان يحتمي فيه من أشعة الشمس الحارقة، لعدم توفر موقع مناسب لهم، ما يضطرهم إلى جلب كراسي متهالكة ووضع أكياس الأرز عليها ورشها بالماء لتخفيف حدة الحرارة. واتفق معه في القول عبده القيسي، مؤكدا «قسوة الظروف المعيشية هي التي دفعتنا لمثل هذه الأعمال الشاقة التي لا مجال فيها للراحة، لا سيما ضعف وتدني أجورها الشهرية».