اقتحم الشاب فهد الشراري سوق العمل، بافتتاح محل لبرمجة فحص السيارات، كأول سعودي يخوض في هذا المجال في محافظة القريات. وحظي محل الشراري بإقبال كثيف من الزبائن الذين حرصوا على تشجيعه ودعمه، فضلا عن الخدمات الراقية والدقيقة التي يقدمها لهم. وذكر الشراري أنه لم يبحث كثيرا عن الوظيفة، فما إن تخرج من الثانوية العامة، ووجد من الصعب قبوله في الكلية التي يريدها، قرر افتتاح مشروعه كسبا للوقت، فضلا عن ثقته بأن الله سيوفقه ويحقق النجاح، «فلكل مجتهد نصيب» على حد قوله. وأوضح أنه افتتح المشروع بجهد شخصي وحظي بتشجيع ودعم المجتمع، لافتا إلى أنه يطمح أن يتوسع في نشاطه، ويوفر أجهزة متطورة ويجري أعمال الصيانة. وأكد أن الوطن فيه خير وفير ويستطيع أبناؤه أن ينهلوا منه بما يكفيهم ويفيض، موضحا أن الشباب السعوديين موهوبون وقادرون على افتتاح مشاريعهم المختلفة، في ظل التسهيلات والدعم الذي يحظون منه من الجهات المختصة. وحض الشراري المعاهد المهنية والكليات الفنية على التركيز لتكون مخرجاتها موافقة لمتطلبات سوق العمل، خصوصا ما يتعلق بصيانة السيارات التي تشكل سوقا كبيرة، فضلا عن أنها تدر أرباحا كبيرة على كل من يمتهنها، في ظل سيطرة الوافدين عليها. وبين أن مجال برمجة السيارات مريح ويجد سوقا رائجة، في ظل الكم الهائل من المركبات التي تجوب طرقنا، وتحتاج للصيانة، معربا عن ثقته بأن المستقبل سيكون واعدا بالخير في ظل رؤية 2030 التي جعلت الإنسان في مقدمة أولوياتها.