الحريص تضع لمساتها على إحدى اللوحات. (عكاظ)
الحريص تضع لمساتها على إحدى اللوحات. (عكاظ)
-A +A
محمد الشهراني (الدمام)mffaa1@
اتجهت سمر الحريص إلى الفن التشكيلي لأنه -على حد قولها- يعيد صياغة الواقع بفكر جديد من قبل الفنانين أنفسهم، وفق رؤيتهم للأشياء.

وأكدت لـ«عكاظ» أن الفن التشكيلي هو عبارة عن متنفس من ضغوط الحياة ولغة لترجمة المشاعر، فتجد انفعالات الفنان واضحة بضربات فرشاته وبتدرجات لونية تصف حالته، و«لذلك تجد الفن نوعا من أنواع العلاج النفسي».


وأوضحت الحريص أن الفن التشكيلي يضع هموم المجتمع من أولوياته ويعالج قضايا متعددة فيه، لافتة إلى أنها شاركت أخيرا بمناسبة اليوم العالمي للاتجار بالبشر مع هيئة حقوق الإنسان بلوحة فن تشكيلي تصف إحدى طرق الاتجار بالأشخاص، تبين بعض طرق استخدام العمالة في مهن قاسية وسلبها حقوقها وكرامتها ومعاملتها كسلعة للكسب المادي.

ووصفت تجربتها التطوعية بـ«المميزة» في توعية مجتمعنا بأساليب وممارسات خاطئة، يقع فيها البعض دون قصد ويجهلون أنها تندرج تحت جرائم الاتجار البشر، مبينة أنه من واجبها كفنانة تشكيلية أن توجه رسائل توعوية للمجتمع بطريقتها الخاصة، وإبراز بعض القضايا المهمة بطريقة فنية تحاكي القلوب والعقول.

وذكرت أنه منذ بداية مسيرتها التشكيلية والتي عشقت من خلالها الفن الواقعي شاركت في مبادرات إنسانية وتطوعية ووطنية كثيرة، معتبرة العمل التطوعي بالنسبة لها سعادة لاتوصف.