ما بين مساعد لمدير عام التعليم بمحافظة جدة للشؤون المدرسية ثمانية أعوام والتعليمية مكلفاً لمدة عامين وبين مدير عام للتعليم مكلفاً أيضاً، قضى صديق خوجة نحو 35 عاماً متجولاً بين أروقة ودهاليز تعليم جدة منذ أن صدر قرار تعيينه معلماً لمادة العلوم في العام ١٤٠٦هـ حتى صدر قرار تقاعده هذا العام، عُرف صدّيق خوجه بالحزم في العمل لا يعرف أنصاف الحلول فالنظام رقم واحد في عمله وتطبيقه بحذافيره ولكنه على الجانب الآخر ليّن الجانب مع من لديه ظروف قاهرة حيث تظهر الإنسانية في أسمى معانيها.
ترأس العديد من اللجان في التعليم كان أهمها رئيساً للجنة الظروف الخاصة التي استطاع أن يتجاوز بها كل الصعاب فملفاتها مرهقة ولا تعرف التأجيل
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة على مستوى إدارة تعليم جدة ووزارة التعليم، كما ترأس وفد تعليم جدة في كثير من الملتقيات الوزارية وأسّس لمرحلة منظّمة وآلية جديدة في شؤون المعلمين عندما كان مديراً لإدارتها لمدة ٦ سنوات من عام ١٤٢٧هـ حتى عُيّن مساعداً لمدير عام تعليم جدة في العام ١٤٣٣هـ.
حاصل على شهادة الماجستير بامتياز من جامعة الملك عبدالعزير بجدة في تخصص «أحياء»، شكل ثنائياً مع الراحل عبدالله الثقفي في الاهتمام بمخرجات التعليم وتشجيع التميز الإداري والمبادرات الإيجابية حتى أصبح تعليم جدة متصدر المشهد ورفيقاً حميماً لمنصات التتويج على مستوى الإدارة.
عمل خوجه مساعداً لمدير عام التعليم للشؤون المدرسية والتعليمية قدم من خلالها ما يشفع له بأن يكسب ثقة وزير التعليم عندما كلّفه مديراً عاماً للتعليم بمحافظة جدة خلفاً للراحل الثقفي لمدة ثلاثة أشهر حتى صدر قرار الوزير بتعيين الدكتور سعد بن بركي المسعودي مديراً عامّاً لتعليم جدة.
يظل تعليم جدة مميزاً بقياداته التعليمية ولعل عودة الدكتور سعيد آل عاتق مساعداً للشؤون التعليمية تحقق لتعليم جدة التوازن الذي افتقده إبّان تحولات قيادية وتنقلات أبعدت الإدارة عن الاستقرار فترة زمنية.
وفي يوم الوفاء ودّع زملاء درب صدّيق خوجة من مدير تعليم ومساعدين ومديري إدارات ومكاتب زميلهم بحفل تكريمي مبسط نظراً للظروف الاحترازية التي يمر بها العالم.