الزميل محمد الأهدل.
الزميل محمد الأهدل.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فقدت مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، الزميل الصحفي محمد الأهدل، الذي ودع الحياة، أمس (السبت)، بعد أن قضى قرابة 3 عقود من التميز في الصحافة السعودية، حاملاً معه هموم الناس، محتفظاً بنبضهم وبحبهم وبأحلامهم التي ترتفع إلى السماء. وترجل الأهدل مودعاً الحياة، بهدوء يشبه وداع روحه بعد توقف قلبه، مسكوناً بهموم الناس بين وجع الكتابة ونبض البسطاء، محباً للخير والعمل الإنساني، متسماً بأخلاقه الراقية، والعمل في صمت.

عِش فرِحاً في البرزخ.. بلا أتراح


«رحمك الله التقي النقي أخي محمد الأهدل غادرت بصمت كعادتك هادئاً ساكناً، شاركت المجتمع أفراحهم وأتراحهم سنتذكرك طويلاً. رصدت أحوال الناس فرحاً وترحاً، وفرضت علينا رثاءك المفاجئ الذي كتبناه رغماً عن الأنف، فساعة مفرق الجماعات وهادم اللذات كانت أقرب إليك من حبل الوريد، حملت هموم العائلة بلا تضجر وحبست معاناتك داخل صدرك بلا صريخ.. وأخذت على عاتقك التبشير بأفراح المجتمع وتأبين ورثاء من قضى نحبه.

أخي محمد.. عرفتك زميلاً مهنياً وعملت معك في القسم السياسي ردحاً من الزمن. لن ننساك.. عش سعيداً في البرزخ بلا أتراح».

فهيم الحامد

نقي صبور متسامح

«ذات مرة رفع أحد الزملاء صوته عليه أمام الجميع، فقلت له كيف تسمح له بذلك دون أن ترد، وكانت إجابته درسًا لي، فكل ما قاله: لعله في ظروف أسرية أو اجتماعية أو مادية جعلته كذلك، فلنسامح ونعفُ ونعذر ولا نحمل في صدورنا غلا أو حقدًا على أعزائنا، فقد يحبوننا ولا يصرحون بذلك».

إبراهيم علوي

نموذج لأدبه الجم

«بعثت له بمقال عن اليوم الوطني لأحد الكتّاب، وأردفت برسالة صوتية، وتوقع أني أعتب عليه، فبادر بكتابة رسالة تتضمن نموذجا لأدبه الجم، واحترام الزمالة، وحرصه على كسب القلوب، لطالما تعاملت معه بإرسال أخبار معارف ومقالات أصدقاء ليأتي الرد منه ببعث صفحة الخبر والمقال كاملة ما يدل على سخاء روحه ودماثة خلقه وعفويته وبساطته مع عمق وعي وثقافة. كل ما أرجوه أن يكون رحل وليس في نفسه شيء من عتب أو تذمر مني في ظل ردات فعل العمل الصحفي».

علي الرباعي

أبشر على لسانه

«كنت أستعين بجمال قلم محمد الأهدل، حتى في إجازاته، عندما كنت بحاجة لقصة صحفية مختلفة، ولم يكن يرفض عملا أبدا، وكانت دائما على لسانه كلمة أبشر».

خالد صائم الدهر

آخر رسالة

بعث لي برسالة يقول: «أصبت بكورونا من 9 أيام، بماذا تنصحني». واسيته ولم أعرف أنه الوداع. كتم مرضه كيلا يزعج أحدا، وهو الذي يجلس بجوارك ولا تسمع له همسا. رحم الله الزميل محمد الأهدل وخالص العزاء لأسرته.

إبراهيم عقيلي