أقام المستشفى السعودي الألماني بجدة فعالية بعنوان «الحياة الزوجية بين المودة والخلاف»، بحضور الدكتور محمد خالد استشاري ورئيس قسم الطب النفسي مستشفى السعودي الألماني، ومذيع «ألف ألف إف إم» سعيد حنتوش، ونائب الرئيس للعلاقات العامة والتواصل بشركة دار الإيمان مستشار العلاقات الإنسانية بدر اليماني، والأخصائية النفسية في علم النفس الأسري والزواجي هديل تورس .
وتطرقت الفعالية إلى مفتاح الزواج الناجح، وفن الحوار، إذ يعتبر ركيزة أساسية في طريق الوصول إلى السعادة الزوجية، ومن أكثر المواضيع أهمية في عملية الاتصال والتواصل الإنساني ونجاح العلاقات.
وأكد الدكتور محمد خالد أن من الضروري أن يتحاور الزوجان في كل شيء، فهذا يزيد من التقارب والحب بينهما، مضيفا «كلنا يود أن تكون حياته الزوجية مليئة بالحب وتسودها روح التفاهم»، مشيرا إلى أن «الحوار هو الطريق لهذا النمط من الحياة، لأنه يعبر عن أفكارنا وطموحاتنا، وهو ليس أداة تعبير لغوية فقط بل هو أداة التعبير الذاتي».
من جانبه، أوضح المذيع سعيد حنتوش، أن كثرة المشاكل والخلافات وإصرار كل واحد على رأيه سبب تباعد بينهما، وما يُفرِّق بين بيت سعيد وآخر يشوبه الضيق والملل هو كيفية مواجهة هذه الخلافات، من المهم مراعاة كلا الزوجين لطباع الآخر ومحاولة التكيف والتفاعل مع ما يصعب تغييره أمر يحتمه الوعي و«الذكاء الزوجي».
من جهته، أشار بدر اليماني إلى أن شريعة الله تعالى جاءت على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بتيسير الزواج، وتسهيل طريقه، ونهت عن كل ما يعوق تمامه، ويعكر صفوه، مبينا أن السعادة الزوجية، مطلب نفيس لكل زوجين، والسكن والطمأنينة في العلاقة الزوجية، نعمة عظيمة، لا يقدرها حق قدرها، إلا من حرم لذتها.
بدورها، أكدت هديل تورس، أن الرجل والمرأة يكملان بعضهما في العلاقة الزوجية، ولا بد أن يعي الطرفان أن هناك قيما مشتركة تجمعهما، لأنهما متساويان في مقدار العواطف، إلا أن هناك جوانب كثيرة تلعب في التحكم بالعواطف؛ كالبيئة والعادات والتقاليد والثقافات ونمط الشخصية.
وبينت أن الحب بين الزوجين يعتمد على التعبير عنه بصدق، والاستماع، والانصات، ووجود أهداف مشتركة، والقناعة، والرضى، وحسن التعامل، مشيرة إلى أن الإنسان لا يمكن أن يعيش بمفرده، ولا بد من تكوين مجتمع، فيكون الزواج هو اللبنة الأولى لتأسيس المجتمع.