-A +A
«عكاظ» (جدة)

انتخب المعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين American Institute of Chemical Engineers AIChE الدكتور أحمد سراج خوقير، رئيسا لقطاع الوقود والبتروكيماويات Fuels and Petrochemicals division، كأول شخص في تاريخ المعهد الذي يمتد لأكثر من ١١٠ عاماً من خارج أمريكا يتبوأ هذا المنصب.

وحصل الدكتور خوقير على المنصب بعد منافسة قوية مع كبار البروفيسورات والمهندسين من أرقى الجامعات وكبرى شركات الطاقة على مستوى العالم.

وتدرج دكتور أحمد خوقير من نائب ثانٍ لقطاع الوقود والبتروكيماويات في عام ٢٠١٨، ثم نائب أول للرئيس عام ٢٠١٩، ثم رئيس للقطاع عام ٢٠٢٠.

والمعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين American Institute of Chemical Engineers AIChE هو أكبر منظمة للمهندسين الكيميائيين في العالم، وتأسس عام ١٩٠٨، ويمتد عمر المعهد لأكثر من ١١٠ أعوام مع أكثر من 60 ألف عضو من ١١٠ بلدان، ويضم المعهد في عضويته نخبة من الأعضاء من أرقى الجامعات والشركات العالمية والهيئات الحكومية المختبرات الحكومية للطاقة المتجددة.

وقطاع الوقود والبتروكيماويات هو أكبر القطاعات في معهد المهندسين الكيميائيين الأمريكي، ويضم نخبة من كبار المهندسين من كبار شركات الطاقة والبتروكيماويات ومراكز الأبحاث الأمريكية، ويمثل الدكتور أحمد سراج خوقير أول وجود لمهندس أو كيان سعودي أو عربي في إدارة هذا القطاع الهام الذي يتماشى مع أهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠.

وكان الدكتور أحمد خوقير أول عربي يحصل على درجة الزمالة في الهندسة الكيميائية من المعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين عام ٢٠١٧، وهي أعلى درجات العضوية في المعهد التي يمكن لأي مهندس كيميائي أن يصلها.

كما كان أول شخص من خارج أمريكا الشمالية في تاريخ المعهد يرشح وينتخب لمجلس الزملاء Fellows Council، وهو مجلس من عدد محدود جدا من كبار المهندسين على مستوى العالم.

وحصل الدكتور خوقير أيضاً على جائزة الخدمة المتميزة Distinguished Services Award من المعهد، كأول شخص في تاريخ الجائزة يحصل عليها من خارج أمريكا، وهذه الجائزة تعطى تقديرا لجهود الشخص وتمكنه في مجال الوقود والبتروكيماويات، وتعد من الجوائز القيمة في هذا المجال.

وسبق أن تم اختيار خوقير كأول مدير عربي في قطاع الوقود والبتروكيماويات عام 2010، وإضافة لذلك، فهو مشارك بخمس لجان مختلفة بالمعهد، وهذا عدد غير مسبوق في المشاركة في الإدارة حتى لمن هم من داخل أمريكا، ويشكل وضع جائحة كورونا تحديا إضافيا بإدارة القطاع عن بعد وإيجاد حلول لمساعدة المهندسين المتأثرين بالجائحة حول العالم.

وأبدى القائمون على المعهد فخرهم بحصول أول عربي على هذه المكانة، وكونه من السعودية ومن منسوبي شركة أرامكو العريقة، وقدرته على إدارة هذه القطاعات من مقر سكنه في السعودية بالرغم من فوارق التوقيت حول العالم، ليضاف هذه الإنجازات إلى سيرة الدكتور خوقير الذاتية الحافلة بالإنجازات والعطاء.

والدكتور أحمد سراج خوقير حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية، وكذلك ماجستير في إدارة الأعمال، وشهادة في الاستثمار والتمويل من جامعة ولاية كولورادو، وماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة تلسا العريقة، ومسجل على درجة مهندس محترف في ولاية تكساس الأمريكية، ودرجة مدير مشاريع محترف من معهد إدارة المشاريع.

والدكتور أحمد من مؤسسي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، وأكمل 30 عاماً من الخدمة مع شركة أرامكو السعودية، وبدأ مشواره العملي في تصنيع الزيوت ومصافي البترول، وكان أول سعودي يتخصص في تكسير البترول الثقيل إلى منتجات مفيدة.

وامتد مشوار الدكتور أحمد سراج خوقير إلى إدارات هندسية أخرى، وتم ابتعاثه من أرامكو لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه التي حصل عليها مع مرتبة الشرف الأولى، ومن ثم التحق بفريق هندسي بمدينة هيوستن بولاية تكساس للعمل على تصميم مصفاة «ياسرف» التي تعتبر من الأكثر تطوراً في العالم، ومن ثم التحق عام ٢٠٠٩ بالفريق المؤسس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، واستمر بالعمل على مختلف مشاريع مراكز الأبحاث المتقدمة ومباني الأبحاث ومجمعات الإسكان وتطوير قرية ثول، وكان آخر مشروع له هو مركز أرامكو المتقدم للأبحاث والتطوير والذكاء الصناعي في جامعة «كاوست» الأمريكي، وهو عضو في لجنة مراجعة كود البناء السعودي، وعضو في مجلس عدد من الجامعات السعودية.