في مشهد العيد السعيد، يخطفون أضواء البطولة وهم يبتسمون، يضحكون ويقفزون هنا وهناك في لعب ولهو لا يعرف الهدوء والتوقف لأن العيد في عيونهم «فرحة الحياة».
وتشكل كشخة العيد وموائد الإفطار الذي يقدم في صبيحة العيد مصدر بهجة وسرور للأطفال الذي ينتظرون أول أيام عيد الفطر المبارك بكل شغف متأنقين بملابسهم الجديدة، مكتسبين الفرح بالعيد السعيد وآدابه من ديننا الإسلامي.
وتشكل «العيدية» قيمة يفرحون بها عند زيارة الأقارب والجيران لتهنئتهم بالعيد، ولها مذاق خاص لتحقيق أهدافهم بشراء ما يحلمون باقتنائه إذ قال الطفل وسام إنه جمع مبلغ 300 ريال ويسعى لإكمال المبلغ من والديه لشراء جهاز إلكتروني، فيما أفاد الطفل يزن بأنه حصل على مبلغ 700 ريال وسيستكمل المبلغ من مصروفه الشهري لشراء جهز محمول، فيما عبر الطفل مؤيد محمد عن فرحته بيوم العيد وجمعه مبلغا جيدا لشراء سيارة إلكترونية بالتحكم عن بعد.
وبدوره ألمح أحمد عبدالله إلى أن الأطفال يقبلون على شراء بعض الحلويات والألعاب من العيدية التي يجمعونها، وأهميتها لا تكمن فقط في قيمة المبلغ المادي الذي يحصلون عليه، بل تتجاوز ذلك إلى تعزيز قيمة التواصل الاجتماعي والترابط بين الأفراد داخل العائلة وخارجها خصوصا في مناسبة الأعياد.
وأكد عدد من الآباء أن العيدية تدخل البهجة والسرور على الأطفال، ويحرصون على تقديمها لهم لإدخال البهجة في نفوس أبنائهم، مشيرين إلى أن العيد في هذا الوقت يحتاج إلى تخطيط مالي مسبق يعكس ذكريات العيد في زمن طفولتهم الذي يتميز بالبساطة، فمبلغ العيدية التي يحرص عليها الأطفال الآن لا تلبي رغبة الكثيرين منهم لشراء ما يخططون له، إضافة إلى رغبتهم في الذهاب إلى المدن الترفيهية.