معلِّمِي وضِياءُ العينِ والهُدُبِ
وتاجُ رأسِيَ ما أحيا مِنَ الحِقَبِ
هو ابنُ طيبةَ أوْفاها وبَرَّ بها
وموطِنُ المُصطَفى يَكفي من الرُّتَبِ
هو الصدوقُ أبو غسّانَ ما اقتَرَنَتْ
يُمناهُ إلا بمعروفٍ ومُحتَسَبِ
تَرقَّقَ العظمُ واجتاحَ القِوَى وَهَنٌ
وللمنايا نهاياتٌ إلى التُّرَبِ
حُزنِي عليكَ يَقُدُّ الرُّوحَ في جَسَدي
قلبي يئنُّ ودمْعُ العينِ لم يَغِبِ
رُحماكَ ربّي بهِ، والرِّفقَ بي فأنا
لن أعرِفَ السَّعْدَ في دُنيايَ بعدَ أبي
ما زالتِ الرُّوحُ في شوقٍ تراقبُهُ
لعلَّ طيفًا سيَروي روحَ مُرتَقِبِ
انشقَّ صدري، وقلبي في الحياةِ غَدَا
نصفاً لنبْضِي ونصفاً لم يَزَلْ لأبي
ما زالَ ظِلُّكَ عِزًّا مُذْ سَكَنتُ بِهِ
إنِّي - وإن شابَ شَعري - في هَواكَ صبِي
كم عِشْتَ في تَعَبٍ، كم بِتَّ في دَأَبِ
حتّى ترَكتَ لنا عِزًّا مَعَ الأَدَبِ
أنتَ الأبيُّ إذا ما العِليَةُ اجتمَعوا
وللضعافِ نسيمٌ جاءَ بالسُّحُبِ
وكَمْ تطَيَّبْتَ بالوردِ الزكيِّ وكا
ن طيبُ ذِكْرِكَ مِسْكًا سارَ كالشُّهُبِ
كم من قيامٍ بليلٍ قد خَشَعْتَ بهِ
وكنتَ نحوَ جِنانِ الرَّوضِ مُصطَحِبي
كم ذا قَضَيْتَ من الأعيادِ مُحتَضِنًا
خوفَ الضَّعيفِ ومَنْ أضحى بدون أبِ
كم ذا حنَوْتَ على الأيتامِ سائرِهمِ
وكنت عَونَهُمُ في أصعبِ النُّوَبِ
أقرَضْتَ ربَّكَ قرضًا صالِحًا حَسَناَ
ومَنْ تكَفَّلَهُ مولاهُ لم يَخِبِ
فنَمْ قريرًا بما قدَّمْتَ يا أبِتِ
بُشراكَ ما وَعَدَ الرحمنُ فارتَقِبِ
طِبْ مَرقَدًا بجوارِ الحبيب سيِّدِنا
محمَّدٍ ولتَفُزْ بالمُلتَقى الرَّحِبِ
يا ربُّ فارْحَمْ أبي أنتَ الرحيمُ بنا
هذا دُعائي أيا رحمنُ فاستجِبِ
بقلم ابنه رعد بن عبدالقادر البكري
وتاجُ رأسِيَ ما أحيا مِنَ الحِقَبِ
هو ابنُ طيبةَ أوْفاها وبَرَّ بها
وموطِنُ المُصطَفى يَكفي من الرُّتَبِ
هو الصدوقُ أبو غسّانَ ما اقتَرَنَتْ
يُمناهُ إلا بمعروفٍ ومُحتَسَبِ
تَرقَّقَ العظمُ واجتاحَ القِوَى وَهَنٌ
وللمنايا نهاياتٌ إلى التُّرَبِ
حُزنِي عليكَ يَقُدُّ الرُّوحَ في جَسَدي
قلبي يئنُّ ودمْعُ العينِ لم يَغِبِ
رُحماكَ ربّي بهِ، والرِّفقَ بي فأنا
لن أعرِفَ السَّعْدَ في دُنيايَ بعدَ أبي
ما زالتِ الرُّوحُ في شوقٍ تراقبُهُ
لعلَّ طيفًا سيَروي روحَ مُرتَقِبِ
انشقَّ صدري، وقلبي في الحياةِ غَدَا
نصفاً لنبْضِي ونصفاً لم يَزَلْ لأبي
ما زالَ ظِلُّكَ عِزًّا مُذْ سَكَنتُ بِهِ
إنِّي - وإن شابَ شَعري - في هَواكَ صبِي
كم عِشْتَ في تَعَبٍ، كم بِتَّ في دَأَبِ
حتّى ترَكتَ لنا عِزًّا مَعَ الأَدَبِ
أنتَ الأبيُّ إذا ما العِليَةُ اجتمَعوا
وللضعافِ نسيمٌ جاءَ بالسُّحُبِ
وكَمْ تطَيَّبْتَ بالوردِ الزكيِّ وكا
ن طيبُ ذِكْرِكَ مِسْكًا سارَ كالشُّهُبِ
كم من قيامٍ بليلٍ قد خَشَعْتَ بهِ
وكنتَ نحوَ جِنانِ الرَّوضِ مُصطَحِبي
كم ذا قَضَيْتَ من الأعيادِ مُحتَضِنًا
خوفَ الضَّعيفِ ومَنْ أضحى بدون أبِ
كم ذا حنَوْتَ على الأيتامِ سائرِهمِ
وكنت عَونَهُمُ في أصعبِ النُّوَبِ
أقرَضْتَ ربَّكَ قرضًا صالِحًا حَسَناَ
ومَنْ تكَفَّلَهُ مولاهُ لم يَخِبِ
فنَمْ قريرًا بما قدَّمْتَ يا أبِتِ
بُشراكَ ما وَعَدَ الرحمنُ فارتَقِبِ
طِبْ مَرقَدًا بجوارِ الحبيب سيِّدِنا
محمَّدٍ ولتَفُزْ بالمُلتَقى الرَّحِبِ
يا ربُّ فارْحَمْ أبي أنتَ الرحيمُ بنا
هذا دُعائي أيا رحمنُ فاستجِبِ
بقلم ابنه رعد بن عبدالقادر البكري