نعت منطقة الباحة وأسرة التصوير الفوتوغرافي عميد مصوري جارة الغيم عبدالرحمن بن عبداللطيف الشاعر، الذي وافاه الأجل المحتوم إثر متاعب صحية أمس الخميس، وتمت الصلاة عليه فجر اليوم (الجمعة) في المسجد الحرام ودفن في مقابر مكة المكرمة.
بدأ الشاعر هواية التصوير في السبعينات الميلادية، واعتنى بجمع الطوابع ؛ واحتفى برصد وشراء المقتنيات الأثرية، وعمل الشاعر على توثيق أطوار التنمية في منطقته، والتقطت عدسة كاميرته أجمل اللقطات لأودية أثيرة وبيوت أثرية، وأنفق من عمره نصف قرن في توثيق مفاتن معشوقته (الباحة) وإقامة المعارض في كل أرجاء المملكة للتعريف بمراحل التحولات ؛ ولم تمنعه مشاغله في إدارات البريد والتنشيط السياحي عن توسيع دائرة هواياته، إذ اقتنى القطع الأثرية، وشارك في مهرجانات عدة، وامتلك مقتنيات عمرها أكثر من 200 عام، وجمع الطوابع البريدية من بداية ظهورها، وأنفق من ماله الخاص لإقامة معارضه الفنية، وكانت أول مشاركة بعرض مقتنياته في مهرجان الجنادرية في نسخته الأولى وكان محط إعجاب واهتمام الزوار.
ولعل أبرز ما ميّز شخصية (أبو غامد) رحمه الله علاقاته الإنسانية الواسعة بحكم كرم أخلاقه وسعة صدره، وانتسابه لأسرة كريمة مشهود لها بالخير والإحسان والانتماء للوطن المعطاء.