عبد الحفيظ السروري.
عبد الحفيظ السروري.
-A +A
عبده علواني (جازان)

انتقل إلى رحمةِ اللهِ تعالى رئيس قسم الاختبارات بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان سابقا عبدالحفيظ بن مهدي السروري، عن عُمرٍ يُناهزُ ٨٨ عاماً بعد معاناة مع مرض عُضال، حيث ووريَ جثمانه الثرى في مقبرةِ مدينة جازان في القعارية.

والفقيدُ والد كُلٍ من: مهدي، وعبدالله، وعلي، ورمزي. وبوفاته فقدت منطقة جازان ركناً من أركان التعليم في المنطقة، حيث يُعدُّ الفقيد أحد الرموز التعليمية البارزة في منطقة جازان، وقائداً تعليمياً متميزاً، خدمَ التعليم لمدة ٤٣ عاماً بإخلاص وتفانٍ، فكان مِثالاً في الإنجاز والدقة في العمل. ويُعدُ مرجعاً لمديري المدارس والإدارات التعليمية الأخرى في أنظمة وتعليمات الاختبارات (تسمى في السابق الامتحانات)، لكونِه يتمتع بذاكرة قوية تتذكر فقرات ونصوص تلك الأنظمة والتعليمات. تميزَ بخدمة المراجعين والتسهيل عليهم والعمل على إيجاد حلول لمشكلاتهم، ومن يأتي إليه سائلاً عن أي مُعْضِلة يجد عنده الجواب الشافي لما يمتلكه من سعة أُفق وفطنة ودراية في العمل ومهارات إدارية فعالة وإلمام تام بأنظمة ولوائح الاختبارات، ونجحَ في عمله لنباهته وعشقه له ولفهمه الواسع لأنظمة الاختبارات.

وأبدى عدد من منسوبي التعليم وزملاء العمل ورفاق الفقيد حزنهم العميق على رحيله، مشيدين بعطائه المميز وحُسن خُلقه في العمل وخارج أوقات العمل، وما يتمتع به الفقيد من لطف التعامل ونقاء القلب وحُبه لمساعدة الآخرين، وأضافوا: كان الفقيد يتعامل مع الآخرين بالكلمة الطّيِّبة والابتسامة الدافئة، ولم نسمعهُ يوماً يقول لمراجع «ائتني غداً» في أمرٍ حلُهُ في يده. وكان حنوناً مع الطلاب الذين يُراجعونه لإنهاء معاملاتهم. داعينَ الله أن يرحمه ويغفر له.

تغمد الله الفقيدَ بواسعِ رحمتِه وغفرانه، وأسكنه فسيحَ جناته، وألهم أهلَه وذويه الصبر والسلوان، وجبر مُصابَهم. إنا لله وإنا إليه راجعون.