يعمل عمال النظافة على تنظيف المشاعر المقدسة بلا انقطاع.
يعمل عمال النظافة على تنظيف المشاعر المقدسة بلا انقطاع.
-A +A
أ ف ب (منى)
يبدو أن تجربة مشروع بيئي لجعل الحج «أخضر» أو «صديقا للبيئة» بدأت تطفو ملامحه على بعض المخميات، إذ يفرز عمال النظافة في المخيمات النفايات في سلتين مختلفتين؛ واحدة للمخلفات العضوية والأخرى للقوارير البلاستيكية والعبوات.

ووضع نحو 20 حاوية نصفها باللون الأسود من أجل النفايات العضوية وبقايا الطعام، والنصف الآخر باللون الأزرق من أجل قوارير وعبوات المياه والمشروبات وغيرها. وينشغل عمال نظافة الذين يرتدون اللون الأخضر فترة الحج على مدار الساعة في كنس الشوارع وإزالة المهملات مثل قوارير المياه البلاستيكية وعلب المشروبات الغازية.


ويقول مساعد المدير العام للنظافة في أمانة العاصمة المقدسة محمود الساعاتي، إن دائرته تواجه تحديات عدة في التنظيف في موسم الحج من بينها «كثافة النفايات والإنتاج العالي لها».

ويشير إلى عوامل أخرى مثل «المناخ وضيق المساحة وتعدد الجنسيات وزيادة الأعداد» بالإضافة إلى تحرك الحجاج المستمر من موقع إلى آخر.

ويشير الساعاتي إلى أنه في موسم شهر الحج الماضي كان هناك «42 ألف طن من النفايات».

ويوجد أكثر من 13 ألف عامل نظافة ومشرف على النظافة في موسم الحج.

وتسعى السعودية إلى تخفيض نسبة النفايات في الحج إلى الثلث تقريبا بحلول عام 2030، بحسب الساعاتي.

وأضاف الساعاتي «يمكن للحج أن يكون صديقا للبيئة وأخضر» عبر تحفيز الحجاج وتوعيتهم منذ البداية في دولهم قبل حضورهم إلى المشاعر المقدسة «فالدين الإسلامي يحث على عدم الإسراف وعدم التبذير».

من جهته، يشير حاتم مؤمنة المدير العام لأحد المخيمات والذي في الحج والعمرة منذ 20 عاماً، إلى أن «فكرة تطبيق مخيم صديق للبيئة مهمة جدا لنا للحفاظ على قدسية المكان»، موضحاً أن شركته تشجعت لتطبيق هذه الفكرة بعد أن سمعت عنها من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة.

ويعترف أن مخيمه ليس صديقا للبيئة بشكل كامل، مؤكدا أنه «مجرد بداية».