-A +A
حسن باسويد (جدة)
لا جديد في سلوك هذه الدولة المارقة.. إيران، وإن كان هناك من جديد، فنحن أمام متوحشٍ يكبر أمام العالم دون إرادة لوقفه، متوحش ينشر الحروب والفتن بتدخلاته الواضحة دون رادع.. أمام هذا المشهد، يؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات الدكتور عبدالخالق عبدالله أن واقع المنطقة، يشير إلى إيران بعد توقيع الاتفاق النووي أصبحت أكثر عدائية ورغبة في التوسع.

ويضيف: كان الأمل والتوقع مع توقيع الاتفاق النووي أن الجناح الإصلاحي سيتقدم وسيعيد النظر في سياسات إيران الخارجية تجاه المنطقة، ولكن بعد مرور أكثر من سنة لا يوجد صوت للجناح الإصلاحي الذي راهن عليه أوباما والغرب عموما عند توقيعهم للاتفاق. ويقول إن الاتفاق النووي لم يلبِّ الآمال التي عقدها الغرب على ترويض السلوك العدواني لإيران في المنطقة، وعلى الرغم من أن دول الخليج كانت من أوائل الدول التي رحبت بالاتفاق، إلا أنها في نفس الوقت أكثر الدول التي شككت في نيات إيران.


من جهته، رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر الدكتور محجوب زويري أنه لم يكن هناك اتفاق بمعنى الاتفاق، ولكنه نوع من الإقرار من قبل القوى الغربية بأن إيران في هذه المرحلة لاعب يحتاجونه في هذه المرحلة الأساسية، إذ إن الغرب لا يريد أن يعم الاستقرار المنطقة ولكن يريد استقرارا يخدم مصالحه ولا يوجد أفضل من إيران في لعب المزعزع لاستقرار المنطقة.

وأضاف أن إيران لم ترفع من تدخلاتها فحسب، بل أصبحت تقطف ثمار تدخلاتها السابقة وأصبحت أكثر تهورا في المنطقة، ففي السابق كانت طهران تتجنب التلميح عن أهدافها وطموحها التوسعية إلى ما قبل الربيع العربي والاتفاق النووي.

وأشار محجوب إلى أن النظام الإيراني، يواجه مشكلة اقتصادية وسياسية داخلية حقيقية ولذلك يعمد إلى الحرب الكلامية وتلميع صورته أمام الرأي العام الإيراني بنشر تقارير إعلامية عن تحقيق انتصارات خارجية، لذا هي تنفخ بالحروب في المنطقة عبر الميليشيات.