لا وقت للحديث عن المواقف السياسية المتناقضة، فعلى ضفاف البوسفور (الأزرق) وفي أجواء إسطنبول الدافئة، يطيب للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، البحث في الثنائيات والاقتصاد والغاز..
و(البنزنس)، فيما تتغير ملامح الخرائط السياسية في المنطقة.
كانت الإشارة التركية واضحة على تغيُّر المزاج الدولي حيال سورية منذ أن وجد أردوغان محاطا ببحر من الأعداء من روسيا التي أسقط طائرتها إلى الاتحاد الأوروربي الذي خذله في التدخل بسورية إلى الانشطارات الداخلية السورية التي ولدت قوة كردية مناوئة على الحدود، أما أمريكا (أوباما) ففضلت التعاون مع المسلحين الأكراد على التعاون مع الحليف التاريخي تركيا.
أمام هذا (التدويخ) الدولي لموقع تركيا واقتصار دورها على حماية أوروبا من اللاجئين السوريين وانتظار الأمر الأمريكي بالتدخل في سورية، لم يعد أمام الدولة المحاصرة إلا بتغيير قواعد اللعبة وإن كلفها الدوران الكامل على نفسها وعلى المحيط..
في هذه اللحظة حانت لحظة الاعتذار من القيصر وطي صفحة (السوخوي)..قبل أن تقع الفأس بالرأس.
بعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو (تموز)، واعتقاد الأتراك بالمؤامرة الأمريكية على الحكم، بينما الأوروبيون كانوا ينتظرون لحظة الحسم لترك أردوغان يغرق، كان الموقف الروسي الأكثر وضوحا بدعمه لحكم حزب العدالة والتنمية، بل راح البعض للقول إن الاستخبارات الروسية حذرت تركيا من الانقلاب قبل وقوعه..ليحسم أردوغان بعد كل ما سبق أمره بتثبيت التحالف مع روسيا رغم كل الخلافات حول الجانب السوري.
في قمة الطاقة العالمية في مدينة إسطنبول أمس، جرى استقبال بوتين على طريقة العثمانيين (المغدقة) بالترحيب، فيما لامس بوتين مشاعر أردوغان بعزفه على رفض بلاده للانقلاب وعدم المساس باستقرار تركيا، ذلك أن كابوس الانقلاب ما زال يراود أردوغان في اللحظة والحين وطيف فتح الله غولن يلاحقه في كل مكان.
تخللت زيارة بوتين توقيع اتفاقيات غاز ومحطات نووية سلمية بإشراف روسيا..وعودة السياحة والتجارة إلى ما كانت عليه، ليعود الزمن الجميل بين روسيا وتركيا..ولتذهب أمريكا (المتذبذبة) وأوروبا المترددة..أما سورية فلسان حال الطرفين يقول «لنتحدث في كل شيء إلا سورية..فما زال الصراع مؤججا..ومؤجلا..!؟».
و(البنزنس)، فيما تتغير ملامح الخرائط السياسية في المنطقة.
كانت الإشارة التركية واضحة على تغيُّر المزاج الدولي حيال سورية منذ أن وجد أردوغان محاطا ببحر من الأعداء من روسيا التي أسقط طائرتها إلى الاتحاد الأوروربي الذي خذله في التدخل بسورية إلى الانشطارات الداخلية السورية التي ولدت قوة كردية مناوئة على الحدود، أما أمريكا (أوباما) ففضلت التعاون مع المسلحين الأكراد على التعاون مع الحليف التاريخي تركيا.
أمام هذا (التدويخ) الدولي لموقع تركيا واقتصار دورها على حماية أوروبا من اللاجئين السوريين وانتظار الأمر الأمريكي بالتدخل في سورية، لم يعد أمام الدولة المحاصرة إلا بتغيير قواعد اللعبة وإن كلفها الدوران الكامل على نفسها وعلى المحيط..
في هذه اللحظة حانت لحظة الاعتذار من القيصر وطي صفحة (السوخوي)..قبل أن تقع الفأس بالرأس.
بعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو (تموز)، واعتقاد الأتراك بالمؤامرة الأمريكية على الحكم، بينما الأوروبيون كانوا ينتظرون لحظة الحسم لترك أردوغان يغرق، كان الموقف الروسي الأكثر وضوحا بدعمه لحكم حزب العدالة والتنمية، بل راح البعض للقول إن الاستخبارات الروسية حذرت تركيا من الانقلاب قبل وقوعه..ليحسم أردوغان بعد كل ما سبق أمره بتثبيت التحالف مع روسيا رغم كل الخلافات حول الجانب السوري.
في قمة الطاقة العالمية في مدينة إسطنبول أمس، جرى استقبال بوتين على طريقة العثمانيين (المغدقة) بالترحيب، فيما لامس بوتين مشاعر أردوغان بعزفه على رفض بلاده للانقلاب وعدم المساس باستقرار تركيا، ذلك أن كابوس الانقلاب ما زال يراود أردوغان في اللحظة والحين وطيف فتح الله غولن يلاحقه في كل مكان.
تخللت زيارة بوتين توقيع اتفاقيات غاز ومحطات نووية سلمية بإشراف روسيا..وعودة السياحة والتجارة إلى ما كانت عليه، ليعود الزمن الجميل بين روسيا وتركيا..ولتذهب أمريكا (المتذبذبة) وأوروبا المترددة..أما سورية فلسان حال الطرفين يقول «لنتحدث في كل شيء إلا سورية..فما زال الصراع مؤججا..ومؤجلا..!؟».