-A +A
راوية حشمي (بيروت)
رد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري وسياسيون لبنانيون آخرون على خطاب حسن نصر الله الذي تطاول فيه على السعودية، لافتين إلى أن «حزب الله» الذي يتزعمه نصر الله أصبح يشكل خطرا على لبنان.

وقال الحريري: «توقع نصرالله أن أرد عليه في نهاية خطابه، إلا أنه رد على نفسه بنفسه. وكلامه ينطبق حرفيا على ما تقوم به إيران في سورية والمنطقة». وأضاف: «يد إيران وحزب الله في تدمير مدن سورية وإراقة دماء أكثر من ربع مليون سوري، لن يغطيها الصراخ، وأصوات أطفال حلب ستظل تقض مضاجع القتلة».


واعتبر أنه من الأجدر بالذين يتباكون على اليمن وشعبها أن يتوقفوا عن المشاركة في تقسيم اليمن وتسعير الحرب الأهلية بين أبنائه. وتابع قبل أن يسأل هؤلاء ماذا تفعل السعودية في اليمن ليسألوا أنفسهم ماذا يفعلون هم في اليمن ؟ وكيف يعطون إيران شرعية تدريب الميليشيات وتسليحها؟. واستطرد قائلا«فليكف هؤلاء عن سفك دماء اليمنيين والسوريين والعراقيين وليكفوا عن سياسات ضرب الوحدة الإسلامية».

وأكد أن «إيران هي رأس حربة التخريب في سورية والعراق واليمن وهي المسؤولة عن تسريب السموم المذهبية إلى مجتمعاتنا وتهديد وحدتها وعيش أبنائها».

وختم بالقول:«أننا أمام خطاب سياسي متوتر، لا وظيفة له سوى تأجيج الكراهيات بين المسلمين وصب الزيت على نيران الحروب العربية. ما سمعناه وما نسمعه منذ سنوات حلقة في مسلسل يسيء للبنان ولعلاقاته مع أشقائه، لكنه لن يكون وسيلة لجر لبنان إلى ما تريده إيران وأدواتها».

كما ندد عدد من السياسيين اللبنانيين في تصريحات إلى «عكاظ» بتطاولات زعيم «حزب الله». وقال نائب رئيس تيار المستقبل أنطوان أندراوس أن نصرالله لم يعد لبنانيا بعدما صار المتحدث الرسمي باسم الدولة الفارسية متناسيا أن الطائفة الشيعية في لبنان عربية. وأنه بتصرفاته أضر بمصير ومستقبل ومصالح الشيعة في العالم.

وأضاف: الأمر واضح أن إيران تدير حسن نصرالله وفي الوقت نفسه نصرالله يدير سلاحه بوجه اللبنانيين والعرب. فأي رئيس ينتظره اللبنانيون بظل وجود هذا السلاح غير الشرعي. وأي مؤسسات شرعية ستمارس مهامها تحت ضغط السلاح؟.

وعلق النائب عاصم عراجي قائلا إن نصرالله يعمق بعد كل خطاب يلقيه الخلاف بين اللبنانيين والدول العربية ولا يعي أن كل أفعاله سترتد عليه. ونحن نسأله ما بالك أنت باليمن أو بسورية أو غيرهما من دول المنطقة؟ كفى اللبنانيين مما يحصدونه داخليا أو خارجيا جراء التورط الكبير في حرب المنطقة.

ومن جهته اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى ١٤ آذار فارس سعيد أنه بات بعد كل إطلالة لنصرالله على المغتربين اللبنانيين أن ينتظروا ضغوطا عربية عليهم، مؤكدا أن «حزب الله» أصبح يشكل خطرا على لبنان.