مقاتل يصل إلى إدلب أمس بعد إخلائه من حماة. (أ. ف. ب)
مقاتل يصل إلى إدلب أمس بعد إخلائه من حماة. (أ. ف. ب)
-A +A
وكالات (عواصم)
فيما تتجه أنظار العالم إلى لوزان التي يعقد فيها اليوم لقاء دوليا للنظر في معالجة الأزمة السورية، سكب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ماء باردا على التطلعات المرتقبة من اللقاء الذي يشارك فيه إلى جانب لافروف، نظيره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وممثلو دول أخرى.

وقال لافروف في تصريحات أدلى بها لصحفيين خلال زيارة للعاصمة الأرمينية «يريفان» أمس «إنه ليست لديه توقعات خاصة، لأن موسكو لم تر بعد أي خطوات من شركائها الغربيين». وأضاف: «روسيا لا تعتزم طرح مبادرات جديدة لحل الصراع في سورية. نريد أن نصل إلى العمل الملموس ونرى مدى التزام شركائنا بقرار مجلس الأمن، ولن نقترح أي شيء آخر».


وفي المقابل، ذكّر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بمطالب باريس. وجاء في بيان أصدره قصر الإليزيه، في ختام لقاء بين هولاند وجمعيات تنشط من أجل السلام في سورية، أن هذه المطالب هي وقف إطلاق النار، ونقل المساعدة الإنسانية فورا، وإجراء مفاوضات سياسية من أجل عملية الانتقال.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت: «ندعو مرة جديدة وبقوة إلى التفاوض السياسي من أجل السلام، وهذا يمر عبر شرط مسبق، هو وقف القصف». وتابع: «سيتم اتخاذ الكثير من المبادرات الأخرى، فرنسا سبق أن قامت بمبادرات في الأيام الماضية، وسنبقى في الخط الأمامي بالحزم ذاته، بالقوة ذاتها، بالقناعة ذاتها، من أجل التصدي للوحشية. لم يفت الأوان لإحلال السلام».

في غضون ذلك، شن طيران النظام السوري وحليفه الروسي عشرات الغارات المكثفة على الأحياء الشرقية لحلب. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن كثافة الغارات تظهر نية الروس لاستعادة الأحياء الشرقية بأي ثمن.

وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس على اتفاق بين دمشق وموسكو حول انتشار قوات جوية روسية في قاعدة حميميم العسكرية في سورية لفترة غير محددة. ويتيح هذا الاتفاق الذي وقع في 26 أغسطس 2015، نشر قوات جوية روسية بشكل دائم في هذه القاعدة التي تستخدمها موسكو لدعم نظام الأسد.