-A +A
«عكاظ» (عمان)
أجمع سياسيون أردنيون على أن رفض نظام الملالي تحسين علاقاته مع الدول العربية خصوصا دول الجوار، يؤكد بما لايدع مجالا للشك إصراره على المضي قدما في تفجير المنطقة لخدمة مشروعه الطائفي، والاستمرار في التورط في دعم الإرهاب وتوسيع رقعته.

واتهم الخبراء النظام الإيراني بأنه يتهرب من أي مواجهات للتسوية أو حقن الدماء، ما يشير إلى أنه يريد بقاء الأوضاع كما هي عليه بما يخدم مصالحه في إشعال نار الفتنة، واستمرار القتل، والدمار في المنطقة.


وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور غسان الجندي، إن طهران تريد تنفيذ مخططها الساعي إلى تفجير المنطقة، وتعميق الحرب الطائفية بما يخدم مصالحها، وأن ما يجري في سورية والعراق واليمن هو أحد أهداف الأجندة الإيرانية.

وأكد أن التفسير السياسي والواقعي الوحيد لمواقف إيران يؤكد دعمها للحركات الإرهابية في المنطقة، وهي المهمة التي يقوم بها الحرس الثوري المتورط بالأدلة والوثائق في ما يجري في عدد من الدول.

وشدد الوزير السابق أستاذ العلوم السياسية فيصل الرفوع، على أن المواقف الإيرانية المعرقلة لتسوية أي أزمة في المنطقة تؤكد تورطها في عمليات التغيير الديموغرافي التي تجريها في العراق وسورية، وتسعى لنقلها إلى اليمن.

ودعا المجتمع الدولي إلى إدراك خطورة المخطط الايراني في المنطقة خصوصا ما تنفذه في سورية والعراق واليمن، الأمر الذي بات يشكل خطورة ليس على المنطقة فحسب، وإنما سيمتد ليطال العديد من الدول ما لم يتحرك المجتمع الدولي، وعواصم القرار للجم إيران ومحاسبتها على الجرائم التي ترتكبها.

واتهم نقيب المحامين الأردنيين السابق النائب صالح العرموطي، النظام الإيراني بالسعي إلى تكريس تدخله في دول المنطقة لتحقيق أهدافه المشبوهة في نشر الفتن وزعزعة الاستقرار.

وأكد أن المطلوب الآن سعي كل الأطراف وعواصم القرار لوضع حد لما تفعله طهران التي تسعى لتغيير ديموغرافية المنطقة، وتحويلها إلى محمية إيرانية عبر مشروع الفتنة الطائفية، معتبرين الصمت الدولي على المشروع الإيراني التدميري بمثابة خطيئة كبرى.

وأكد العرموطي أن إيران لا تريد إنهاء أزمات المنطقة لأنها هي من افتعلتها لخدمة مشروعها الطائفي الإرهابي، محذرا من خطورة هذا المشروع الذي يجب على العالم مواجهته بكل قوة قبل فوات الأوان.