سيارة إسعاف تنقل مقاتلا من المعارضة أصيب في معارك ريف حلب أمس. وفي الإطار صورة نشرتها الوكاللات لأسماء الأسد. (أ. ف. ب)
سيارة إسعاف تنقل مقاتلا من المعارضة أصيب في معارك ريف حلب أمس. وفي الإطار صورة نشرتها الوكاللات لأسماء الأسد. (أ. ف. ب)
سيدة فلسطينية ترفع علامة النصر في باحة الأقصى.  (أرشيفية)
سيدة فلسطينية ترفع علامة النصر في باحة الأقصى. (أرشيفية)
-A +A
أ. ف. ب (موسكو)
أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن قواته وقوات النظام السوري أوقفتا الغارات على حلب في خطوة هدفها ضمان تطبيق الهدنة لمدة ثماني ساعات اعتبارا من أمس (الثلاثاء). وقال شويغو خلال اجتماع لهيئة الأركان الروسية: «منذ الساعة العاشرة صباح أمس توقفت ضربات الطيران الروسي والنظام السوري»، معتبرا أن أن وقف الغارات ضروري لتطبيق الهدنة الإنسانية التي ستتيح للمدنيين مغادرة حلب. وأضاف أن قوات النظام السوري ستنسحب إلى مسافة كافية تمكن المقاتلين من الخروج من شرقي حلب مع أسلحتهم، عبر ممرين خاصين، بينهما طريق الكاستيلو. من جهته، أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن السعودية وقطر وتركيا وافقت على المشاركة في محادثات مع أمريكا وروسيا للفصل بين فصائل المعارضة المعتدلة التي تقاتل في حلب لتسهيل إرساء هدنة. وقال إثر اجتماع مغلق لمجلس الأمن حول سورية إن هذه الفكرة التي لطالما دافعت عنها موسكو تبلورت خلال المحادثات الدبلوماسية التي جرت في لوزان أخيرا.

من جهته ثانية، رفض مقاتلون من المعارضة السورية أمس أي انسحاب للمقاتلين من حلب بعدما أعلنت روسيا وقف الضربات الجوية حتى يتسنى للمقاتلين المغادرة والتفرقة بينهم وبين المتشددين على حد قولها. وقال زكريا ملاحفجي المسؤول السياسي لأحد أحزاب المعارضة التي تتخذ من حلب قاعدة لها الفصائل ترفض الخروج بالمطلق والاستسلام. وفي باريس، أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس أن الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية إنغيلا ميركل سيعقدون «اجتماع عمل» حول الأزمة السورية اليوم (الأربعاء) في برلين، إثر قمة حول أوكرانيا. وقالت أوساط هولاند إن الهدف هو إيصال الرسالة نفسها إلى بوتين حول سورية: وقف دائم لإطلاق النار في حلب وإيصال المساعدات الإنسانية لوقف المأساة في هذه المدينة.


في غضون ذلك، قالت زوجة رئيس النظام السوري أسماء الأسد في مقابلة مع قناة روسية هي الأولى لها مع وسيلة إعلام أجنبية منذ اندلاع الحرب في سورية، إنها رفضت عروضا تلقتها لمغادرة البلاد.

وزعمت خلال لقاء مع قناة «روسيا 24» الحكومية في مقتطفات نقلتها حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي «لم افكر أبدا في أن أكون في أي مكان آخر (...) نعم عرض علي مغادرة سورة أو بالأحرى الهرب من سورية». وأقرت الأسد أن الهجوم الذي استهدف وزارة الدفاع في عام 2012 كان قريباً جداً منها، وأن أولادها شعروا بالخوف. وهذه المرة الأولى التي يعترف النظام السوري بأن إطلاق النار كان قريباً جداً من عائلة الأسد.