-A +A
«عكاظ» (بغداد)، وكالات( واشنطن)
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس أن «داعش» بدأ منع المدنيين من مغادرة الموصل، فيما قال سكان في المدينة إن التنظيم يستخدم المدنيين دروعا بشرية. وتوقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس معركة صعبة، ستشكل خطوة جديدة نحو تدمير «داعش»، مؤكدا أن مساعدة السكان المدنيين تشكل أولوية مطلقة. كما توقعت فرنسا أيضا حربا طويلة وصعبة.

وترددت أنباء أن زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي بين آلاف المتشددين الذين لا يزالون في المدينة. وفي الوقت الذي أصبحت القوات المهاجمة على بعد يراوح بين 20 و50 كيلومترا من المدينة، قال سكان إن أكثر من 100 أسرة بدأت تتحرك من الضواحي الجنوبية والشرقية الأكثر عرضة لخطر الهجوم إلى الضواحي التي تقع في وسط المدينة.


وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن أمس إنه جرى تأمين طرق آمنة لخروج المدنيين من الموصل. كما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في شرقي الموصل مقتل القائد العسكري لسهل نينوى المدعو وعد يونس و33 من عناصر «داعش» خلال توجيه ضربة جوية للتحالف الدولي لرتل للتنظيم يضم 22 سيارة. وأكدت أن التحالف يمهد لعملية الاقتحام البرية القادمة لناحية برطلة التي تعتبر أكبر ناحية شرقي الموصل.

وكانت مصادر عسكرية قد أعلنت مع دخول اليوم الثاني من المعركة، استعادة قريتين جنوبي المدينة بها آبار نفطية كان التنظيم قد أضرم النيران فيها أخيرا، فيما ألقت طائرات الجيش 17 مليون منشور على 16 منطقة في محافظة نينوى ومدن الموصل والحويجة ومناطق في الأنبار، تطالب الأهالي بالابتعاد عن تجمعات ومخازن أسلحة التنظيم والاستعداد للمشاركة في المعارك دعما للقوات العراقية. واقتحم الجيش العراقي قضاء الحمدانية الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب شرقي الموصل.

وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان أن «داعش» عزز دفاعاته بصورة كبيرة في الموصل، لافتاً إلى أن المعركة لاستعادة المدينة ستكون صعبة.وأوضح أن «داعش» قام ببناء أنفاق ولغم مناطق ووضع حواجز حول المدينة.