عراقية في مخيم للاجئين خارج الموصل . (أ. ف. ب)
عراقية في مخيم للاجئين خارج الموصل . (أ. ف. ب)
-A +A
«عكاظ» (بغداد)
يواجه مليون ونصف المليون موصلي مصيرا مجهولا مع بدء معركة تحرير المدينة، إذ باتوا بين نار «داعش» الذي يتخذهم بما يشبه الدروع البشرية أو الوقوع في مرمى النيران المتبادلة في المعركة.

ويبدو المشهد في الموصل قد وضع المدنيين كأحد أبرز ضحايا هذه المعركة، ما دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين إلى مطالبة جميع أطراف النزاع في العراق إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدة التي يستحقونها.


وأعرب عن بالغ قلقه إزاء سلامة 1.5 مليون شخص يعيشون في الموصل، الذين قد يتضررون جراء العمليات العسكرية الهادفة إلى استعادة السيطرة على المدينة من تنظيم «داعش»، وتبعا لشدة القتال ونطاقه قد يجبر ما يقدر بمليون شخص على الفرار من ديارهم في أسوأ الحالات.

وتضم معركة الموصل احتمالية تعرض نحو 1.5 مليون شخص موجودين هناك لخطر إطلاق النار عليهم وقصفهم. ووفقا للتقديرات الأمنية، فإن الموصليين باتوا عرضة لمخاطر الأسلحة الكيماوية التي يهدد «داعش» باستخدامها ضد سكان المدينة.

وتظهر الأسلحة الكيماوية كأخطر فصل من فصول معركة الموصل، ما دفع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإقامة مراكز طبية مخصصة لعلاج المصابين بالأسحلة الكيماوية وهو الأمر الذي قد يغير مجرى معركة الموصل.

وأخفت الحكومة العراقية مخاطر استخدام «داعش» للأسلحة الكيماوية عن خطة المعركة، بيد أن الصليب الأحمر كشف قصة هذه الأسلحة التي يملكها «داعش» في الموصل وجهز عيادات طبية مخصصة للإصابات الكيماوية. الموصليون اليوم أمام خيارين إما القتل بكيماوي داعش أو عبر قمع الحشد الشعبي الذي يتربص بهم في الداخل والخارج.