-A +A
أحمد الشميري (جدة)
توقع مراقبون يمنيون أن تكون الهدنة الجديدة مجرد استراحة محارب في ظل تمرد قيادات الميليشيات الانقلابية على كل الجهود والاتفاقات الدولية وغياب الرؤية الدولية الحقيقية لإيجاد حل سياسي ولو بالقوة.

وقال رئيس تحرير صحيفة المشهد اليمني عبدالرحمن البيل إن إعلان هدنة دون تشكيل فرق عمل ميدانية من أطراف محايدة دولية أو محلية لن يكتب لها النجاح، موضحا أن الأمم المتحدة مطالبة بضرورة إيجاد فرق ميدانية مسؤوليتها مراقبة وقف إطلاق النار بحيث تكون محايدة، وفتح باب التطوع للعمليات الإغاثية.


وتساءل كيف يمكن الإعلان عن هدنة إنسانية ولم يتم التحضير لإغاثة المدنيين إلا إذا كانت هذه الهدنة الثالثة الهدف منها إغاثة الحوثيين ومنحهم فرصة لترتيب أوضاعهم خلال الـ72 ساعة في ظل حالة الانهيار الكبيرة في صفوفهم.. من جهته، قال رئيس دائرة المعلومات في الرئاسة اليمنية محمد العمراني «أعتقد أن هذه الهدنة لن تكون مختلفة عن سابقتها نظراً لعدم وجود آلية جديدة لتنفيذها، خصوصا أن الحوثيين في مفهومهم أن وقف الحرب هو وقف الطيران»، مضيفا: «الاعتداءات الحوثية ستستمر وستظل الأطراف اليمنية تتبادل الاتهامات، ولجنة التهدئة يفترض أن تتكون من الطرفين».

وأوضح العمراني أن الأمم المتحدة إذا أرادت فعلا إيقاف الحرب عليها أن تعيد النظر في الآلية المحددة للرقابة على وقف إطلاق النار وأن تكون لجنة دولية وهو الأمر الذي ترفضه الأمم المتحدة، مبينا أن توقف الطيران لا يضمن توقف الحرب، مشيرا إلى أن إيقاف الحرب يتوقف على الحوثيين أنفسهم الذين لا يريدون ذلك مع أنهم الوحيدون الذين يمتلكون قرار إيقاف الحرب والعودة إلى طاولة الحوار.