قصف تعز
قصف تعز
-A +A
أحمد الشميري (جدة)
نددت قيادات عسكرية يمنية بتعنت الميلشيات الانقلابية ورفضها الالتزام بالهدنة واستمرارها في قصف الأحياء السكنية ومواقع الجيش في مختلف المواقع اليمنية. ووصف رئيس قوات الاحتياط اليمني اللواء ركن سمير الحاج ما تقوم به الميليشيات الانقلابية في تعز بأنه «حرب» من طرف واحد، مؤكدا أنه لا وجود لمظاهر الهدنة، واتهم الميليشيات بارتكاب 69 خرقاً في تعز وحدها، لافتا إلى أن القصف لم يتوقف على الأحياء السكنية، ومواقع الجيش في مقبنة والضنين وجبل هان وجبل جرة وتبة سفتيل. وأوضح الحاج أن استمرار الميليشيات الانقلابية في قصف الأحياء السكنية بضراوة منذ بدء الهدنة يؤكد أنها لاتريد السلام وأنها تضرب بالهدنة «عرض الحائط»، وأنها لاتبالي لمواقف المجتمع الدولي. وطالب القيادي العسكري المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الكاملة والعمل على وقف العنف المسلح ضد المدنيين في مختلف المدن اليمنية وليس تعز وحدها التي نالت نصيب الأسد من الاعتداءات والانتهاكات المستمرة. ولفت إلى أن الهدنة في عرف الانقلابيين تعني وقف الطيران وليس وقف الحرب على الأرض.

من جهته، أوضح رئيس التوجيه المعنوي في الجيش اليمني اللواء ركن محسن خصروف أن خروقات الانقلابيين في مختلف المدن اليمنية بلغت أكثر من 138 خرقاً غالبيتها في تعز. وقال خصروف في تصريح إلى «عكاظ»، إن الخروقات شملت نهم وصرواح وشبوة والبيضاء وتعز، وميدي والجوف، ما يؤكد أن أن الميليشيات ليس لديها أي نوايا للولوج إلى السلام وحقن الدماء، مضيفا أن رؤية الانقلابيين للهدنة ليس إيصال المساعدات للمحتاجين وفتح الممرات للمحاصرين وإنما إعادة ترتيب وضعهم العسكري بما يمكنهم من الاستمرار في القتال.


وأكد أن الجيش الوطني ملتزم بوقف إطلاق النار موضحا أن كل ما يقوم به حالياً هو تصد للهجوم لا يخرج عن الدفاع عن النفس.

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية في صنعاء عبدالله الشندقي، التزام الجيش والمقاومة بوقف إطلاق النار، إلا أنه يحتفظ بحق الرد في حالة مواصلة الميليشيات الانقلابية خروقاتها للهدنة. وحذر من أن خروقات الانقلابيين تعرض الهدنة للانهيار في يومها الأول.