مقتل من البشمركة يصوب سلاجه باتجاه مواقع داعش في كركوك( رويترز )
مقتل من البشمركة يصوب سلاجه باتجاه مواقع داعش في كركوك( رويترز )
-A +A
«عكاظ» (بغداد)
أعاد الهجوم المفاجئ لتنظيم «داعش» على منطقة الرطبة العراقية المحاذية للحدود الأردنية، بعد أن جرى تحرير منطقة الرمادي بالكامل، وخروج عناصر «داعش» منها وفرض سيطرة الحكومة عليها، تساؤلات كبيرة أبرزها «أين كانت تختبئ عناصر داعش وكيف تمكنت من العودة إلى الرطبة بكامل تجهيزاتها العسكرية؟».

الأردن من جانبه أعلن الاستنفار العسكري على الحدود مع العراق، فعودة «داعش» إلى الرطبة يعني ملاصقته للحدود الأردنية بما يشكل تهديدا عسكريا كبيرا يهدد أيضا بالسيطرة على المعبر الحدودي بين البلدين. فيما صُدمت الحكومة العراقية من التطورات المفاجئة وعودة «داعش» الأمر الذي دفع رئيس الوزراء العبادي لطلب توضيحات وتفسيرات من جهاز الاستخبارات وجهاز مكافحة الإرهاب الذي أعلن محافظة الرمادي ومحيطها منطقة محررة بالكامل وفجأة يعود «داعش» للظهور من جديد.


ميدانيا تضاربت الأنباء بشان هجوم «داعش» على الرطبة بسبب انشغال كل أجهزة الدولة في معركة تحرير الموصل وما تسرب من معلومات تفيد بأن معارك شرسة تدور في الرطبة مما دفع قائمقامية الرطبة لطلب النجدة من بغداد. فيما طالب عضو لجنة اﻷمن والدفاع البرلمانية النائب محمد الكربولي في بيان له قيادة عمليات الجزيرة والبادية إلى اتخاذ زمام المبادرة والقيام بعمليات عسكرية نوعية للقضاء على معاقل داعش الإرهابي في مناطق الرطبة والقائم.

من جانبه، حذر الخبير الأمني سعيد الجياشي من إقدام تنظيم داعش على مهاجمة عدد من المحافظات العراقية عبر خلاياه الموجودة في تلك المحافظات لتخفيف الضغط الحاصل عليه من قبل القوات الأمنية في محافظة نينوى، لافتا إلى أن عودة «داعش» إلى الرطبة باتت تشكل خطرا كبيرا.