أسرة تسكن كهفا بعد أن أجبرتها الميليشيات على الفرار. (عكاظ)
أسرة تسكن كهفا بعد أن أجبرتها الميليشيات على الفرار. (عكاظ)
-A +A
أحمد الشميري (جدة)
حمل رئيس إقليم تهامة ومحافظ الحديدة عبدالله أبو الغيث الميليشيات الانقلابية مسؤولية المجاعة «القاتلة» التي تهدد أبناء الإقليم، متهما إياها بنهب المعونات الإغاثية، حظر الصيد، وفرض الإتاوات. وقال أبو الغيث في تصريحات إلى «عكاظ»، إن الميليشيات فرضت المجاعة في الحديدة عبر وسائل متعددة، منها منع العمال والمزارعين والصيادين من ممارسة عملهم، نهب محصولاتهم بقوة السلاح، ومنع المنظمات الإغاثية من القيام بدورها ونهب أي معونات. وأضاف أن إيرادات الحديدة التي تعتبر سلة اليمن الغذائية ومنفذها البحري تصل شهريا في الوقت الحالي إلى 15 مليار ريال يمني من الزراعة وواردات ضرائب الميناء، لكن الميليشيات تستولي عليها لاستخدامها في جبهات القتال وهو ما ساهم في انتشار المجاعة والأوبئة التي تهدد حياة السكان. ولفت إلى أن الميليشيات ترفض تنفيذ مشاريع المياه والكهرباء، الأمر الذي ساهم في انتشار المجاعة من مديريات الخوخة والتحيتا وزبيد جنوبا مرورا بالمنيرة والمخلاف لتصل إلى مديريات عبس، وحرض وميدي، ومستبأ التابعة لمحافظة حجة. واتهم محافظ الحديدة الميليشيات بممارسة التهجير القسري لأبناء مديريات حجة إحدى المحافظات التابعة لإقليم تهامة تحت تهديد السلاح. وكشف عن وجود مقترحات مطروحة حاليا لإنزال مساعدات غذائية إلى المدنيين بشكل مباشر عبر الطيران، مبينا أن محافظة الحديدة وحدها بحاجة إلى 350ألف سلة غذائية شهريا ناهيك عن حجة، وريمة التي تعاني من مجاعة ونزوح قسري أيضا. واعتبر أبو الغيث أن أكبر مساعدة غذائية يمكن أن يقدمها الأشقاء والمجتمع الدولي لأبناء تهامة هي القضاء على الانقلاب وإعادة الأمن والاستقرار بما يسمح للمدنيين بالعودة إلى أعمالهم، معتبرا أن السلل الغذائية قد تمنحهم البقاء شهرا أو شهرين فقط، وأكد أن الميليشيات تمنع المنظمات العاملة في إقليم تهامة (الحديدة، حجة، ريمة) من مزاولة عملها وتتهمها بالعمالة.