تعهد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عقب قبوله أمس تكليف الرئيس ميشال عون له بتشكيل الحكومة، بأن يعمل على تحصين لبنان من «النيران المشتعلة حوله»، وتعزيز مناعته ضد الإرهاب، وإعادة ثقة العرب والعالم بلبنان. وحصل الحريري على أصوات 112 نائباً من أصل 126 نائباً. وتعهد بالانفتاح على «جميع الكتل النيابية بما فيها تلك التي امتنعت عن تسميتي»، في إشارة إلى نواب «حزب الله» الذين رفضوا منحه أصواتهم، على رغم أنهم سيشاركون في حكومته. لكن رئيس البرلمان نبيه بري الذي يتزعم حركة أمل كان أبرز مؤيدي تسمية الحريري من شيعة لبنان. وكان الحريري شغل رئاسة الحكومة من 2009 إلى 2011. وتعهد بعد لقائه عون أمس بالشروع في استشارات لتشكيل «حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي». ولم يتضح هل ستطالب الحكومة المرتقبة «حزب الله» بإعادة مقاتليه الذين يقاتلون في صفوف نظام بشار الأسد. وكان وزراء «حزب الله» أطاحوا بالحريري في 2011 بالاستقالة أثناء اجتماع عقده الحريري مع الرئيس باراك أوباما في واشنطن.