الفرقاطة الروسية غريغوروفتش تبحر في مضيق البوسفور أمس في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط. (أ. ف. ب)
الفرقاطة الروسية غريغوروفتش تبحر في مضيق البوسفور أمس في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط. (أ. ف. ب)
-A +A
وكالات (عواصم)
انتهت مساء أمس (الجمعة) في الساعة السابعة مساء حسب توقيت غرينتش, هدنة إنسانية جديدة كانت أعلنتها روسيا من طرف واحد في مدينة حلب في شمالي سورية، التي استمرت عشر ساعات من دون تسجيل خروج جرحى أو مقاتلين أو مدنيين من الأحياء الشرقية المحاصرة.

وهدفت الهدنة الروسية، إلى إجلاء الجرحى والمرضى ومقاتلين ومن يرغب من مدنيين من الأحياء الشرقية عبر ثمانية معابر.


وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «لم يسجل المرصد خروج أي شخص، سواء مدنيا أو مقاتلا، من الأحياء الشرقية من حلب».

بدوره، أعلن الجيش الروسي عن إصابة جنديين روسيين «بجروح طفيفة» جراء تلك القذائف. وأكد في بيان أن «الجنديين نقلا سريعا إلى حي آمن في المدينة حيث تلقيا العلاج»، مؤكدا أن «حياتهما ليست في خطر».

وعلى صعيد آخر، تسلم أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار خطته نيوزيلندا وإسبانيا ومصر حول سورية، ويتعامل مع مسألة وقف إطلاق النار في حلب، يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه المعارك العنيفة بين قوات النظام السوري المدعومة من موسكو وفصائل المعارضة في المدينة.

وقد أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هدنة إنسانية في حلب أمس (الجمعة) من الساعة التاسعة صباحا حتى السابعة مساء. وقد وافق عليها القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين. وبعد أسبوع من إطلاق عملياتها لفك الحصار عن حلب، أعلنت فصائل المعارضة السورية دخول المرحلة الثانية من تلك العمليات.

وبعد تقدم متواصل في الأيام الأولى من العمليات، تلته فترة من الكر والفر، ثبتت المعارضة سيطرتها على المناطق التي تقدمت إليها، لاسيما في ضاحية الأسد ومنيان والمناشر غرب حلب، بعدما تمكنت فصائل غرفة عمليات جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب من إحباط ثلاث محاولات لاستعادة السيطرة على تلك النقاط.

المرحلة الثانية بدأت بقصف تمهيدي مكثف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في حي حلب الجديدة، وفق ما أعلنت مصادر المعارضة. وبحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، فإن مقاتلي المعارضة دخلوا أجزاء من حي حلب الجديدة، وسيطروا على مجموعة من المباني السكنية داخله، بالتزامن مع انهيارات كبيرة في صفوف قوات النظام والميليشيات الأجنبية. فيما أعلنت غرفة عمليات فتح حلب أن مقاتليها دمروا بصاروخ تاو قاعدة إطلاق صواريخ كورنيت على مبنى الأكاديمية العسكرية، إضافة لاستهداف تجمعات قوات النظام بصواريخ الكاتيوشا.