-A +A
أ ف ب (واشنطن)
قبل 24 ساعة من انتخابات رئاسية يتابعها العالم بأسره باهتمام بالغ، تخوض هيلاري كلينتون وخصمها دونالد ترامب سباقا محموما مع الزمن سعيا لاجتذاب ما أمكنهما من الأصوات المتبقية لانتزاع كرسي الرئاسة.

وتواصل هيلاري التي تأمل أن تخلف أوباما وتصبح أول امرأة رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة، جهودها حتى اللحظة الأخيرة، مع عقد مهرجان انتخابي أخير في كارولاينا الشمالية قبل ساعات قليلة من فتح مكاتب الاقتراع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.


وبدت هيلاري في فيلادلفيا إلى التعبئة في «الشوط الأخير من السباق»، واثقة من الفوز ومتوقعة أن يوجه الناخبون رسالة واضحة في جميع أنحاء الولايات المتحدة «من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب».

وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته شبكة «إيه بي سي» وصحيفة «واشنطن بوست» تقدما للديموقراطية بخمس نقاط على ترامب على المستوى الوطني (48% مقابل 43%)، غير أن متوسط مختلف معاهد الاستطلاع تشير إلى منافسة أشد بينهما.

وبقي المرشح الشعبوي وفيا لخطه، رافضا استطلاعات الرأي حين لا تكون مواتية له ومستشهدا بها حين تكون إيجابية، وأكد لمؤيديه أن النصر في متناول اليد.

وأعلن في دنفر «سنفوز بالبيت الأبيض».

غير أن التحدي يبدو صعبا في وجه الملياردير، إذ يتحتم عليه الفوز بالعدد الأكبر من الولايات الأساسية من خلال جمع أصوات ناخبي المناطق الريفية، إضافة إلى قلب إحدى الولايات التي تصوت تقليديا للديموقراطيين، لتصب لصالحه خصوصا فلوريدا ونيويوك وكاليفورنيا.

واحتدام المعركة على هذه الولايات الأساسية هو ما حمل الخصمين على العودة إلى فلوريدا، الولاية التي غالبا ما رجحت ميزان الرئاسة بناخبيها الكبار الـ29.

ويعول ترامب فيها على أعداد المتقاعدين المقيمين في «ولاية الشمس»، فيما تسعى كلينتون لنيل أصوات المجموعة الناطقة بالإسبانية، وهي مجموعة ضخمة فيها.