-A +A
أ ف ب (واشنطن)
يشكل فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية صفعة قاسية للرئيس أوباما. وتمثل هزيمة هيلاري كلينتون انتكاسة للرئيس الديموقراطي الذي برز في مقدم الحملة الانتخابية داعما لوزيرة خارجيته السابقة، وجاب الولايات المتحدة الأمريكية واضعا مستويات التأييد القياسية له في خدمة مرشحة تعاني من نقص في الشعبية.

لكن بمعزل عن المواجهة التقليدية بين الحزبين الأمريكيين الرئيسيين، فإن انتصار الملياردير الشعبوي السبعيني يشكل صفعة أليمة لأوباما.


لكأنّ وصول ترامب إلى الرئاسة يعني أن هذا الرئيس المعروف بثقافته وهدوئه ومنطقه والذي كان دعا دوما وبشكل صريح إلى التفاؤل وعدم الرضوخ للإحباط، لم يحسن قراءة جزء كامل من أمريكا، ولم يدرك مخاوفه وهواجسه.

ويمكن للرئيس الديموقراطي الذي ينهي ولايته بشعبية هائلة، أن يتساءل على المدى القريب ما الذي سيبقى من حصيلة أدائه بعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض.

ووعد ترامب بشكل واضح وصريح بإلغاء معظم الإصلاحات أو المشاريع التي تشكل أبرز إنجازات أوباما: إصلاح الضمان الصحي المعروف بنظام «أوباماكير»، مكافحة التغيير المناخي، كما تعهد ترامب بـ«إلغاء» اتفاقية باريس الموقعة في نهاية 2015، والشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ.