926958446a1431780739
926958446a1431780739
-A +A
محمود عيتاني (بيروت)
أكد عضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي أن العرض العسكري لحزب الله في منطقة القصير، هو رسالة عسكرية موجهة باتجاه العرب والداخل اللبناني، وتحديدا لنظام قم، مفادها أنه رهن الإشارة الإيرانية نحو مزيد من التدخل في الشأن السوري والشؤون العربية.

وأشار النائب وهبي في تصريحات لـ«عكاظ» إلى أن حزب الله أراد من خلال هذا العرض توجيه رسالة إلى الشعب والدولة اللبنانية، وهي تتطابق زمنيا مع بداية العهد الجديد في لبنان، وكأنها رسالة تحذير واضحة إلى رئيس الجمهورية تقول "نحن بالمرصاد لأي نهوض في الدول اللبنانية". وأشعل العرض العسكري غير المسبوق، الذي نظمته ميليشيا حزب الله في القصير مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد تصريحات لنائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم، التي قال فيها «إن الميليشيا باتت جيشا مدربا، ولم تعد تستخدم حرب العصابات».


ونقلت صحيفة السفيرعن قاسم قوله: «رسالة العرض العسكري في القصير واضحة، ومفادها أصبح لدينا جيش مدرب، ولم نعد نستخدم حرب العصابات». وأشعلت الرسالة المعارضين لهذه الميليشيا الإرهابية لما حملته من معانٍ عدة، أبرزها أن حزب الله أعلن دولته صراحة كون الدول وحدها هي من تمتلك الجيوش.

فاستبدل هؤلاء شعار حزب الله الذي بات رمزا لهيمنته السياسية على لبنان، وهو شعار«الشعب، الجيش، والمقاومة»، بهاشتاق «جيش، شعب، ميليشيا». هذا الهاشتاق أشعل حربا بين معارضي ومؤيدي حزب الله الذين أطلق بعضهم تهديدات للبنانيين آخرين بشروا بأن العرض العسكري لميليشيا حزب الله سيكون في بيروت العام القادم، أو بين طرابلس وقريطم وحلب، وهي مناطق ذات أغلبية سنية ومناهضة للحزب.

وسارعت ميليشيا حزب الله في بيان إلى نفي الجزئية المتعلقة بتحولها إلى جيش في كلام نعيم قاسم، المنظر الأول الذي كان له باع أساسي في وضع وصياغة المبادئ التي قامت عليها ميليشيا حزب الله، إلا أن بيان حزب الله لم يتضمن نفي التوقف عن استخدام أسلوب حرب العصابات، وهو جزء من منظومة الحجج التي يشهرها حزب الله، ليبرر وجود ما يسميها مقاومة ضد إسرائيل التي لا تنفع معها الجيوش التقليدية.