ميليشيات حزب الله تستعرض قواتها في بلدة القصير.  (عكاظ)
ميليشيات حزب الله تستعرض قواتها في بلدة القصير. (عكاظ)
-A +A
محمود عيتاني (بيروت)
أكد نواب البرلمان اللبناني لـ«عكاظ» أمس (الجمعة) أن عرض حزب الله العسكري وجه ضربة للسيادة اللبنانية ورسالة لرئيس الجمهورية تقول إن الحزب هو الحاكم الفعلي.

عضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة قال لـ«عكاظ» إن عرض حزب الله العسكري في القصير هو رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون وهو من كان مرشح الحزب الوحيد في الانتخابات الرئاسية وبالتالي ربما في نية الحزب وضع خطوط حمراء أمام تحرك الرئيس وقدرته على تنفيذ بيان القسم الذي ألقاه في مجلس النواب والذي تعهد فيه وضع لبنان في منأى من الخلافات الخارجية.


وأضاف النائب حمادة لـ«عكاظ»: «عرض حزب الله العسكري الذي جاء قبل أسبوع من عرضنا العسكري الوطني بمناسبة عيد الاستقلال نعتبره أيضا رسالة موجهة إلى كل اللبنانيين، وهي رسالة لا تبشر بخير كما الأفعال السابقة لم تكن أبدا في مستوى من يدعي أنه يدافع عن لبنان ضد إسرائيل وهو في النتيجة يورط لبنان في كل الساحات العربية».

وأشار النائب حمادة إلى أن «التجربة علمتنا أنه كلما تراجعنا خطوة بحجة الحفاظ على وحدة الوطن وإفساح المجال لمن ضل طريقه لكي يعود إلى كنف السلطة والمؤسسات نرى أنه في المقابل يزيد الطمع وتزيد النزعة إلى السلطة والهيمنة الكاملة».

بدوره عضو كتلة حزب الكتائب النائب فادي الهبر قال لـ«عكاظ»، قضية عرض حزب الله العسكري في المشهد والتوقيت ملتبس ويراد فيه القول إنهم شركاء في المنطقة وبالتالي انعكاسة كبيرة جدا على لبنان وتحديدا على مستوى السيادة اللبنانية. وأردف النائب الهبر لـ«عكاظ» بالقول: «العرض العسكري جاء تزامنا مع بداية انطلاقة العهد الجديد وهو بمثابة ضربة لرئيس العهد تحديدا الرئيس ميشال عون، هم يريدون أن يضعوا بصمة للقول إن الأمر لهم».

وتابع النائب الهبر بالقول: «ما حصل يشكل ضربة لاستقلال لبنان ويخدش كرامة اللبنانيين، يريدون القول إن الأمر لحسن نصر الله وأن على المستوى الإستراتيجي الأمر لإيران وعلى مستوى الاتفاقات الأمرهو لإيران والنظام الأسدي».

وختم النائب الهبر بالقول: «حزب الله أراد أن يقول لرئيس الجمهورية إن الرئيس في العلن وفي الظل هو حزب الله وإن على رئيس الجمهورية أن يدير الأزمة فقط».