-A +A
عبدالله الغضوي (جدة )
حالة حبس أنفاس يعيشها النظام الإيراني بعد وصول ترمب إلى البيت الأبيض، هذا الرئيس بدا من اللحظة الأولى كاشفا للسياسة الإيرانية الملتوية في المنطقة ومنتقدا الاتفاق النووي الذي توصل إليه أوباما، ولعل العام 2017 سيكون عام الصدام الأمريكي الإيراني.. فما هي المخاوف الإيرانية من مرحلة ترمب..!؟ ويقول المحلل السياسي الإيراني حسين هاشميان في تصريحات إلى «عكاظ» أن المخاوف الإيرانية من الإدارة الجديدة تكمن في محاولة هذه الإدارة تحجيم الدور الإيراني السلبي في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الإدارة تدرك طبيعة هذا النظام الإيراني العدائي في المنطقة الذي بات يتدخل في شؤون الدول العربية سياسيا وعسكريا.

ورجح أن تكون إدارة ترمب أكثر جدية وحذرا في التعامل مع إيران، لجهة وقف القمع الإيراني للأقليات في الداخل الإيراني، في ظل التدهور الواضح لملف حقوق الإنسان بعد عام دموي من الاعتقالات والإعدامات بحق الناشطين، على عكس إدارة أوباما التي ذهبت إلى تصديق الأكاذيب الإيرانية في التدخل بالمنطقة.


وأكد أن نظام الملالي يحاول اختراق دائرة صناعة القرار الأمريكي كما حدث ذلك في إدارة أوباما، مستشهدا بأحد أبرز الشخصيات الداعمة لإيران في البيت الأبيض وهو بين رودز، الذي سيرحل مع مجيء جيسون ميلر إلى البيت الأبيض، لافتا إلى أن فريق ترمب سيكون أكثر حسما مع إيران من الفريق السابق في الإدارة الأمريكية.

وأضاف أن رحيل فاليري جاريت أحد أبرز مستشاري أوباما من البيت الأبيض، وهي من أصول إيرانية من شيراز ولها شبكة علاقات (إيرانية – أمريكية) سيكون نهاية اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الفريق الرئاسي لترمب يبدو أنه أكثر صرامة تجاه النظام الإيراني. مؤكدا أن أوراق إيران تساقطت في البيت الأبيض.

بدوره، قال المحلل السياسي سنا برق زاهدي لـ «عكاظ» إن إمكانية تمزيق الاتفاق النووي الإيراني ممكنة، ولا سيما أن هذا النظام لا يمكن أن يفي بالوعود الدولية، لافتا إلى أن إلغاء الاتفاق النووي سيغير المعادلة الإيرانية الداخلية ويؤثر على نظام الحكم، مؤكدا أن عصا ترمب تؤرق هذا النظام. أما رجل الدين المعارض جلال كنجة ئي قال لـ «عكاظ» إن الاتفاق النووي الإيراني مسألة حيوية لنظام الملالي، وهو على قلق من أي محاولة لإلغاء هذا الاتفاق، وهذا ما قاله مستشار خامنئي الأسبوع الماضي من أن الاتفاق النووي كان بديلا عن الحرب؛ لذلك ذهب النظام إلى هذا الاتفاق لمنع الاصطدام مع القوى الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة، وبمجيء ترمب فإن هذا النظام في خطر كبير وتوجس من سياسات الرئيس الأمريكي الجديد.